بعد حرب اكتوبر.. دار حوار بين الرئيس السادات وبين أفراد أسرته.. ولاده وبناته يعنى.. قالهم بالنص : عارفين يا ولاد مين أرجل 2 شفتهم فى حياتى؟.. مين يا والدى؟.. قالهم الملك فيصل ملك السعودية.. والرئيس هوارى بومدين رئيس الجزائر..
ليه يا والدى؟.. قالهم بتكلم مع الملك فيصل وبيسألنى هتحارب امتى؟.. فقولتله الحرب هتكون صعبه خصوصا اننا هنحارب على 3 جبهات.. مصر وسوريا والأردن.. وبالتالى الميزانية هتكون كبيرة منقدرش نتحملها.. فما كان من الملك فيصل إلا إنه قالى وقف.. ما تقول ميزانية.. انتوا بتروحوا تشتروا سلاحكم.. وبتبعتولنا الفواتير ونحن بنسدد..
سألته يعنى تقدروا تدعمونا بميزانية كام؟.. فرد عليه الملك فيصل وقاله ميزانية مفتوحة.. تقولى بتريد سيولة كام بنضعها لكم فى البنك؟..
أما الرئيس الجزائرى هوارى بومدين.. في يوم 2 أكتوبر لقيته بيكلمنى وبيسألنى ايه الأخبار؟.. جاهزين؟.. فالرئيس السادات قاله للأسف مش باين.. فسأله الرئيس الجزائرى وهو مخضوض.. ليه؟.. قاله الرئيس السادات المفروض السلاح كان يوصلنا من الاتحاد السوفيتى يوم 1 أكتوبر.. لكن موصلش.. ولما كلمنا الاتحاد السوفيتى نسأله ليه مبعتش السلاح.. رد علينا وقالنا ان تمنه لازم يندفع كاش علشان يتبعت.. فسأله الرئيس الجزائرى.. الاتحاد السوفيتى عاوز منكم كام؟.. فقاله الرئيس السادات عاوزين 100 مليون دولار كاش.. وطبعا احنا معناش المبلغ ده كاش علشان ندفعه.. وبالتالى شكلنا مش هنعرف نحارب.. وانتهت المكالمة.. الرئيس الجزائرى قفل التليفون مع الرئيس السادات بدون ما يعلق.. سمع المبلغ وقفل التليفون..
المهم المكالمة دى كانت بالليل.. دخل الرئيس السادات ينام.. لكن الرئيس الجزائرى منامش.. والساعة 6 الصبح.. فوجئ الرئيس السادات بظابط من رجالته داخل عليه يصحيه ويقوله تليفون مهم.. مين؟.. قاله الرئيس الجزائرى هوارى بومدين.. ألو.. قاله صباح الخير يا سيادة الرئيس.. فسأله الرئيس السادات خير ايه اللى حصل؟.. قاله أنا بكلمك من موسكو.. أنا بكلمك من الاتحاد السوفيتى؟.. بتعمل ايه عندك؟.. قاله بعد ما قفلت معاك التليفون امبارح فتحت البنوك الجزائرية وفتحت البنك المركزى ولميت الـ 100 مليون دولار.. وخدتهم فى طيارة وطلعت بيهم على موسكو.. أنا دفعت الفلوس كاش للاتحاد السوفيتى.. ولما قالى هيبعتولكم السلاح.. رفضت.. وقولتلهم مش همشى من هنا غير لما السلاح يسبقنى على مصر.. السلاح اللى الجيش المصرى عاوزه يتشحن على مصر قبل ما أركب طيارتى..
الرئيس السادات لسه بيشكره قاله متشكرنيش.. اتصل بقائد الجيش عندك خليه يجيبلك دلوقتى قائمة بنوع السلاح والكمية اللى انتوا محتاجينها.. وأنا بنفسى هنزل الميناء اللى هيتشحن منه السلاح.. علشان أتأكد ان اللى انتوا محتاجينه اتشحن لكم.. فبيقول الرئيس السادات لأولاده وهو بيحكيلهم على اللى حصل.. عارفين البرد فى موانئ موسكو شكله ايه؟.. لا يتحمله بشر.. ومع ذلك الرئيس هوارى بومدين وقف فى الميناء بنفسه زيه زى عمال الميناء علشان يتأكد ان السلاح اللى محتاجاله مصر هيتشحن لها زى ما طلبت.. هو ده الرئيس هوارى بومدين وهى دى الجزائر وهى دى قيمة مصر فى قلوبهم..
وهو ده كان السبب في إغتيال هواري بومدين بالسم حيث مات مسموم
وتدبير مكيدة لاغتيال الملك فيصل وبعدهم السادات رحمة الله تعالى عليهم أجمعين وتقبلهم من الشهداء
تعليقات
إرسال تعليق