كشفت صحيفة عبرية، اليوم، عن الآلية السرية التى وضعها الاحتلال الإسرائيلي مند 6 عقود، لتشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطواعية، وكيفية نشاط الموساد لتفعليه عبر الإغراءات المالية.
فكرة تهجير الفلسطينيين تعود إلى 6 عقود
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم، إن تهجير الفلسطينيين من وطنهم ليس فكرة جديدة، بل يعود إلى أكثر من 6 عقود من الزمان، وأوضحت أن حادثة نتج عنها مقتل سكرتيرة السفير الإسرائيلي في باراغواي كشفت مخططا سريا لتنفيذ التهجير.
وحسب الصحيفة العبرية، أن الآلية السرية التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية لتشجيع الهجرة من غزة بعد حرب الأيام الستة عام 1967 مقابل مزايا اقتصادية، وهو نظام تم إنشاؤه في عهد رئيس الوزراء ليفي أشكول.
وترأست هذه الآلية أداء سيريني، زوجة الصهيوني إنزو سيريني، التي كانت شخصية بارزة في عمليات "عليا بت" وهو الاسم الحركى الذي أطلق على الهجرة غير الشرعية لليهود الذين كان الكثير منهم لاجئين فارين من ألمانيا النازية أو غيرها من الدول التي كانت تحت السيطرة النازية، ولاحقا الناجين من المحرقة، إلى فلسطين الانتدابية بين عامي 1920 و1948.
برنامج تشجيع الهجرة الطوعية انطلق عقب حرب 1967
وقالت الصحيفة المعروفة بمواقفها المتطرفة، إن نشاط الحكومة الإسرائيلية لم يقتصر على تشجيع الهجرة الطوعية من غزة بعد حرب 1967 وفي السنوات الأولى على تأسيس الدولة، بل حتى خلال الحرب التي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية "السيوف الحديدية" ردا على هجوم حركة حماس ضدها في السابع من أكتوبر 2023.
وحسب ما سردت، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غرسا فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين في ذهن دونالد ترامب، خلال لقائهما معه قبل عدة أشهر من توليه منصب الرئاسة الأمريكية.
وأواخر ديسمبر 2023، أي بعد شهرين ونصف الشهر من اندلاع الحرب فى غزة، ذكر نتنياهو في اجتماع مغلق لكتلة الليكود أنه يعمل على تسهيل ترحيل سكان غزة إلى دول أخرى، رغم اعترافه بصعوبة العثور على دول راغبة في ذلك.
وكشفت الصحيفة، أن وزير الخارجية السابق إيلي كوهين، أنشأ فرقا أجرت مفاوضات مع حكومتي رواندا والكونغو لقبول المهجرين من غزة. وتم إطلاع نتنياهو على جميع التطورات.
وفي 13 أكتوبر 2023 بعد أسبوع من طوفان الأقصى، قدمت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل اقتراحا مكتوبا إلى نتنياهو لـ"إجلاء السكان من مناطق القتال" وتسهيل "الإجلاء الطوعي الإنساني" إلى خارج قطاع غزة.
تفاصيل تهجير سكان غزة إلى سيناء على مراحل
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية، بعض التفاصيل عن الاقتراح الذي يتضمن في مرحلته الأولى إقامة مدن خيام جنوب غرب غزة، داخل شبه جزيرة سيناء.
وفي وقت لاحق، إنشاء ممر إنساني إلى هذه المنطقة، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى بناء عدة مدن في منطقة شمال سيناء للمهجرين قسريا.
وفي الوقت نفسه وفق المخطط، ستقوم إسرائيل بإعداد منطقة معقمة بعرض 3 كيلومترات داخل مصر لمنع عودة الأشخاص المهجرين إلى غزة.
واقترحت غمليئيل عدة دول للاتصال بها لمعرفة إذا ما كانت مستعدة لاستقبال المهاجرين من غزة، بما في ذلك إسبانيا واليونان وكندا والكونغو.
رفض الدول العربية عرقل مخطط التهجير
وتابعت "إسرائيل اليوم" أن المجلس الأمني وجهاز الشاباك قدما أوراقا رسميا بهذا الشأن، لكن هذه الخطط والخطط اللاحقة انهارت بسبب رفض الدول العربية التعاون، وحدث مع قطر أيضا التي انسحبت من الفكرة بعد عدة جولات من الاجتماعات.
تعليقات
إرسال تعليق