يُعّدُ الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، الذي أعلن الديوان الملكي السعودي، وفاته، الثلاثاء، الابن الثاني للملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ووالدته الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود، والأمير الرابع الذي يتولى إمارة المنطقة الشرقية، التي شهدت في عهده نهضة واسعة تزامنت مع الطفرة الاقتصادية التي شهدتها البلاد.
وُلد الأمير محمد بن فهد عام 1950 في مدينة الرياض، وتلقى تعليمه في معهد العاصمة النموذجي، ثم التحق بجامعة كاليفورنيا «سانتا باربرا»، حيث حصل على درجة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية. وكان أول منصب حكومي يتقلده مساعد نائب وزير الداخلية، حتى تعيينه عام 1985 أميراً للمنطقة الشرقية.
وشهدت المنطقة الشرقية التي تحتضن الصناعات النفطية وصناعات الغاز والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية والغذائية، نهضة واسعة، شملت التطوير الصناعي والسياحي والخدمات الأساسية وبناء المواني التي أصبحت من أكبر مواني التصدير على الخليج، والاهتمام بمشاريع البنية التحتية، ومشاريع الطرق والكهرباء وإنشاء المدن الصناعية، والتوسع في الخدمات الصحية، كما شهدت نهضة عمرانية واسعة.
كما أطلـق الأمير محمد بن فهد الكثير من المبادرات لتعزيز التنمية الإنسانية، خصوصاً ما يتعلق بالشباب وتنمية المرأة، وقد حصل برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب على جائزة دبي-الأمم المتحدة العالمية لأفضل الممارسات في تحسين الظروف المعيشية في عام 2002، وكذلك جائزة الشارقة للعمل التطوعي في عام 2007.
وأطلق الكثير من الجوائز لدعم الإبداع والتميّز، أبرزها جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للأداء الحكومي المتميّز، وجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي. كما أنشأ «جامعة الأمير محمد بن فهد» وهي جامعة نوعية تقدم تعليماً متميّزاً باستخدام أحدث التقنيات.
تعليقات
إرسال تعليق