حظر الاحتفال بـ الكريسماس بليبيا .. أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، عبر بيان رسمي صادر عن جهاز البحث الجنائي، حظر الاحتفالات المتعلقة برأس السنة الميلادية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط المختلفة. تزامن الإعلان مع حملات مكثفة نفذتها الأجهزة الأمنية في عدد من المدن الليبية، استهدفت مصادرة المنتجات المرتبطة بهذه الاحتفالات، بدعوى أنها تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
القرار الرسمي بمنع الاحتفالات
حظر الاحتفال بـ الكريسماس بليبيا .. أصدر وزير الداخلية، عصام أبوزريبة، توجيهات واضحة وصارمة للأجهزة الأمنية، تقضي بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية مرتبطة برأس السنة الميلادية. وأكد البيان الصادر عن جهاز البحث الجنائي أن هذا القرار يأتي في إطار المحافظة على القيم المجتمعية ومراعاة الضوابط الشرعية.
وكلّف رئيس الجهاز، اللواء حسن الجحاوي، الإدارات المختصة، مثل إدارة مكافحة الظواهر السلبية، والتحري والاستدلال، والدوريات والتمركزات الأمنية، بمتابعة تنفيذ التعليمات. ووجه بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع بيع أو تداول المنتجات المتعلقة بهذه الاحتفالات، بما يشمل رموزًا مثل شجرة الميلاد، تمثال بابا نويل، والصلبان.
حملات تفتيش ومصادرة المنتجات
حظر الاحتفال بـ الكريسماس بليبيا .. في مدينة بنغازي، شنت فرق الحرس البلدي حملات تفتيش على المحلات التجارية، بهدف ضبط المخالفات المرتبطة ببيع مستلزمات الاحتفال برأس السنة الميلادية. وأسفرت الحملات عن مصادرة مجموعة من الألعاب وأدوات الزينة المرتبطة بالمناسبة.
وفي تصريحات رسمية، حذرت السلطات أصحاب المحلات التجارية من بيع هذه المنتجات، واعتبرت أن التعامل بها يعد مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية. كما أكدت أن أي متجر يضبط متلبسًا بعرض أو بيع هذه المنتجات سيواجه إجراءات قانونية صارمة تشمل مصادرة المنتجات ومعاقبة المسؤولين عنها.
جدل مجتمعي حول القرار
حظر الاحتفال بـ الكريسماس بليبيا .. أثار القرار الحكومي الجدل بين المواطنين الليبيين، حيث رأى البعض أنه يعكس تمسكًا بالقيم الدينية والمجتمعية، فيما اعتبره آخرون تقييدًا للحريات الشخصية والثقافية. وقد أضافت هذه الخطوة مزيدًا من النقاش حول دور الدولة في تنظيم الحياة العامة ومدى توافق مثل هذه القرارات مع حقوق الأفراد في التعبير عن أنفسهم واحتفالاتهم.
تعليقات
إرسال تعليق