الميكروباص كان مليان بالركاب، وكل واحد فيهم بيحاول ينقذ نفسه بأي طريقة، لكن الام كانت حاجة تانية خالص. كان معاها طفلين صغيرين ، وقلبها مشغول بيهم أكتر من روحها نفسها.
الميه بتتسلل بسرعة جدا جوا العربية😥، وكل ثانية بتعدي كانت بتقلل فرص النجاة ليها.
وفي اللحظات الحرجة دي، الأم قررت تعمل اللي مايقدرش عليه إلا ام بمعنى الكلمة❤️. فتحت الشباك بإيدين بتترعش من البرد والخوف، ورفعت أول طفل بكل قوتها ورمته برة الميكروباص ناحية الناس اللي بتحاول تساعد.✋
وعملت نفس الحركة مع الطفل التاني.
كانت بتصرخ للناس: "خدوا العيال.. أنقذوهم!"، من غير ما تفكر ولو لحظة واحدة في نفسها آخر حاجة اتشافت منها كانت عينيها وهي بتبص للطفلين من بعيد، كأنها بتقولهم
"عيشتكم أهم من حياتي"💔
لحد دلوقتي، الطفلين دول هما الناجين الوحيدين من الحادثة، واسم الأم بقى حديث ديروط الناس هناك ما بين دموع وحسرة، بيحكوا عن "الست اللي ضحت بحياتها عشان ولادها يعيشوا".
القصة دي مش بس بتعبر عن لحظة تضحية، لكنها بتمثل حاجة أكبر بكتير هى الأمومة الحقيقة ❤️
اسيوط مش بس فقدت أم، لكنها كسبت قصة عن التضحية، قصة هتفضل للتاريخ وللأجيال القادمة
تعليقات
إرسال تعليق