ألقت قوات أمن الإسكندرية على شخص ونجله، في منطقة العجمي، بتهمة قتل نجار، يدعى أحمد محمد شحاتة، بعد خلافات بينهما، إذ تعديا على المجني عليه بالسلاح الأبيض، أمام ورشته وطعناه حتى الموت.
قتلوه طعنا حتى الموت ..أسرة تنهي حياة نجار بالإسكندرية أمام المارة
تعود تفاصيل الواقعة، إلى حدوث مشاجرة بين الطرفين قبل 3 أسابيع وتم الصلح فيها، ومن ثم عاد الطرف الثاني الجناة، للاعتداء على الطرف الأول المجني عليه، بحسب شهود العيان، وقتلوه طعنا حتى الموت، بمنطقة العجمي بالإسكندرية.
وقالت نسرين شحاتة، شقيقة المجني عليه، إنه منذ 20 يوما اعتدى شخص متعاطي للمخدرات على محل الضحية، وحدثت بينهما مشاجرة، وأصيب المجني عليه، واعتذر ذوو الجاني وتم تهدئة الأمر، ويوم الحادث قام الجاني ووالده وعمه بالاعتداء عليه، واقتحموا ورشته، وضربوه على رأسه، ففقد وعيه، وطرحوه أرضا، وانكبوا عليه، وطعنوه ونحروه ومثلوا بجثته أمام الورشة.
وتابعت شقيقة المجني عليه، أنها لم تكن تتخيل أن المشاجرة ستصل للقتل في يوم، مشيرة إلى أن القضية كانت من تعدي الجاني على الورشة قبل 3 أسابيع ولا يوجد سابق معرفة، والأمر انتهى وتم تهدئة المشاكل، وفات زمن طويل، إلا أنهم فوجؤوا بقتله طعنا ونحرا ومثلوا بجثته.
ويقول حمزة أحمد شاهد عيان: “كنت جالس في الورشة مع أحمد الضحية، وفجأة هجموا علينا في الورشة، قام أحمد بمحاولة حماية نفسه بكرسي كان يجلس عليه، وكانت في يدهم أسلحة بيضاء، وربطوا أيديهم بلفافات سوداء، كانوا مستعدين للشجار بالسلاح وكانوا متخيلين إنه من الممكن أن يعتدي عليهم أحد من أهل الشارع، وبعد أن قتلوه صاح أحدهم أنا خلصت عليه خلاص، فانسحبوا وكانت النية مبيتة للقتل”.
وتابع شاهد العيان: “كان معهم الثالث عم الجاني الأول، يقف لتأمين الشارع ومعه سلاح أبيض، وشومة من أجل تأمينهم من أي هجوم مضاد، وقاموا بقذف كل المارة في الشارع بالحجارة، واعتدوا على كل المارة في الشارع، في أثناء هروبهم بعد قتله”.
وقال كرم محمود شاهد عيان آخر من ذات المنطقة: “الشخص الثالث كان يؤمن المكان، من أجل ضمان عدم هروب المجني عليه منهم، حاولت أن أنقذ القتيل منهم، وحاولت سحبه من بين أيديهم، ولم أستطع، ولكني قمت بدفع والد الجاني الأول، وخلال هذه الدفعة، قام الجاني الأول بقتل أحمد، وصرخ في وجه أبيه بعد أن قتل أحمد، أنا قتله أنا جاي أخلص مش جاي أعور، قمنا بنقله للمستشفى، رفضت المستشفى الأول استقباله، ثم ذهبنا به لمستشفى العجمي كان قد مات قبل دخولها، ولفظ الشهادة وأوصى أن لا نخبر أمه يقصد شقيقته الكبرى بما حدث”.
فيما طالبت نسرين شقيقة الضحية بضرورة القصاص العادل لشقيقها، وقالت: “أتمنى من القضاء توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، حتى يكونوا عبرة لأي شخص يحاول إراقة دماء الأبرياء في الشارع، الضحية لم يكن مجرد شقيقي الأصغر كان ابني وأنا من قمت بتربيته، ولم يكن له في المشاكل ولا المشاجرات، ولم يحمل سلاح يوما، ولم يتشاجر مع أحد يوما”.
فيما أمرت نيابة الدخيلة، بحبس المتهمين الأول أحمد.م.خ ووالده المتهم الثاني، م.خ 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم حيازة سلاح أبيض، وإثارة الشغب، والقتل العمد، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الثالث.
وأفاد التقرير الطبي المبدأي بالمستشفى، أن الضحية أحمد محمد شحاتة حضر يعاني من جرح قطعي عميق بالرأس طوله 15سم، وجرح آخر بفروة الرأس ممتد إلى الأذن بطول 7سم، وجرح قطعي بالوجه الأيمن من الشفاة العليا للأذن عميق بطول 15سم، وجرح قطعي أسفل الذقن 2سم، وجرح بالذراع الأيسر 2سم، وجرح آخر نافذ بالجهة اليسرى من الصدر، وجرح آخر شبه نافذ بالظهر.
تعليقات
إرسال تعليق