في قرية هادئة بمحافظة سوهاج، عاشت ربة المنزل ذات الـ 34 عامًا، حياة متواضعة مع زوجها لموظف الحكومي، الذي يقاربها بعقد ونصف من العمر، كانت حياتهما تسير بتحدياتها المعتادة؛ أسرة تعتمد على دخل محدود وتواجه متطلبات لا تنتهي.
ومع دخول الشتاء، طلبت رقية من زوجها تلبية احتياجات أسرتها الأساسية وتأمين بعض الملابس الدافئة للأطفال. طلب بسيط، ولكنه كان كفيلًا بإشعال فتيل توتر جديد بين الزوجين، وفي تلك الليلة، بدأت مشادة جديدة عندما طلبت الزوجة، بكل صبر، ما تحتاجه أسرتها الصغيرة من مصاريف المنزل والملابس الشتوية الضرورية.
لم تكن تدرك أن طلبها سيجلب كارثة عليها.تفجّر الغضب بداخل الزوج؛ لم يكن بمقدوره تحمل طلبات إضافية وسط ضغوط الحياة، وبدلًا من أن تنتهي المناقشة بهدوء، تطورت إلى عنف غير متوقع. حمل عصا خشبية «شومة» ليضرب زوجته، ولم يتوقف حتى انهارت بين يديه.
مع صمت الليل، تسلل الذعر إلى جيران الزوجة عندما لم يسمعوا صوتها المعتاد في الصباح، فانتشر القلق في الأرجاء، وسرعان ما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد بوجود جثة داخل الشقة. هرعت الشرطة إلى المكان لتجد جثمان رقية ملقى في غرفة النوم، وقد بانت عليها آثار ضرب مروّعة؛ جروح في الرأس وكدمات وسحجات تغطي جسدها المنهك.
ألقت الشرطة القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الجريمة في لحظة من الغضب لم يستطع فيها التحكم في أعصابه، بحسب ما قال، أُحيلت جثة الزوجة إلى مشرحة مستشفى العسيرات المركزي، وبدأت النيابة تحقيقاتها في القضية، بينما أصدرت أمرًا باحتجاز الزوج لاستكمال التحقيقات.
تعليقات
إرسال تعليق