نجا الطفل سليم من موت محقق، بعدما تعرّض للشنق في إحدى مناطق الألعاب التي كانت تحت إشراف الحضانة في هذا الوقت، إذ تعلّق عنق الصغير بخيط من ملابسه في لعبة "الزحليقة"، وظل في هذا الوضع الصعب لمدة ثلاث دقائق كاملة يكافح الموت حتى فقد الوعي.
والدة الطفل سلمى حلاوة، روت تفاصيل الحادث لـ"تليجراف مصر"، قائلة إن ابنها "سليم" يبلغ من العمر عامين ونصف العام، واليوم الذي يذهب فيه إلى "الكيدز إريا" مع الحضانة يكون المكان بالكامل تابعًا للحضانة بنفس المشرفين والمعلمين.
حضانة تتسبب في شنق طفل
وأضافت أنه في الخميس 21 نوفمبر الجاري، ذهب إليه والده ليأخذه إلى المنزل، لكنه اكتشف أنه في المستشفى لأنه أُصيب بدوار بسبب اللعب الذي أدى لإصابته بضربة شمس، لكنها كانت قصة من وحي خيال صاحبة الحضانة التي جاءت بشهود لإثبات صحة روايتها الوهمية.
لاحقًا، وجدت سلمى كدمات في رقبة ابنها، كانت بارزة وواضحة للحد الذي جعلها تذهب إلى الحضانة مجددًا وتسأل عن حقيقة ما تعرض له “سليم”، لكن صاحبة الحضانة والعاملون فيها أصروا على الكذب، ما أثار الشك في قلب الأم.
للمرة الثالثة، ذهبت سلمى إلى الحضانة، لكنها كانت في حالة انهيار بسبب الكدمات الحمراء التي كانت حول رقبة ابنها، إلى أن قررت صاحبة الحضانة قول الحقيقة، وهي أن الطفل تعلّق من رقبته حينما علق حبل ملابسه في اللعبة، متابعة: "قالت لي.. إحنا لحقناه وجرينا به على المستشفى بس الموضوع ماكملش ثواني".
وأنكرت صاحبة الحضانة أن "الكيدز إريا" تحتوي على كاميرات، لكن والدة سليم اكتشفت عكس ذلك، فذهبت إلى مكان الواقعة واكتشفت وجود كاميرات وثّقت ما تعرض له ابنها الصغير، لتفاجأ عند تفريغ الكاميرات أن الطفل ظل معلقًا من رقبته لمدة ثلاث دقائق كاملة، إلى أن انتبهت لذلك طفلة صغيرة أبلغت زميلته بما حدث.
على الفور، حرّر الأب محضرًا بقسم المعصرة، اتهم فيه الحضانة بالإهمال والتقصير الشديد تجاه ابنه الذي كاد يفقد حياته، كما أدركت الأسرة أن الحضانة حينما ذهبت بالطفل إلى المستشفى لم تخبر الطبيب بحقيقة الواقعة، ما أثر في حالته الصحية بشكل أكبر.
وفيما يخص حالة الطفل سليم، قالت والدته إنه يمر بحالة نفسية سيئة، وأن صحته ليست مستقرة منذ يوم الواقعة، وتنتظر حاليًا استقرار حالته لتستطيع إجراء الأشعة والفحوصات الكاملة للاطمئنان عليه.
تعليقات
إرسال تعليق