كتب الأستاذ:ميلاد بشارة
تشير أصبع الاتهام إلي الجيل الحالي وتتهمه بأنه أسوء جيل عَبر الأزمنة الأخيرة واستندت في ذلك بأنه لا أخلاق .. لا تربيه .. لا تقدير .. لا احترام .. لا تحمل للمسئولية .. يجري وراء الهفوات .. أقل حرصاً علي صلة الرحم وتماسك الاسرة وتلاحمها .. يحلم بالثراء السريع دون بذل اي مجهود او تعب . اكثر ادمانا للإباحيات والمخدرات والسوشيال ميديا ساهرا حتي الساعات الأولي رافضا الواقع مستسلماً للعالم الافتراضي متمردا علي ما يقدمه له والداية من مأكل ومشرب في حدود إمكانيتهم المتاحة . ضارباً بكل هذا عبر الحائط . مقارنا نفسه بمن حوله من اصدقائه الاثرياء ،طالبا المال ليبذرٌه في غير موضعه ، غير مشفق علي والداه العائد بعد عناء يوم كامل .
ونتسأل !! هذا الجيل جاني أم مجني عليه ؟
لا شك أنهم ضحية تطورات سريعة مؤثرة لم تستطع الجهات المعنِية بأمور هؤلاء الشباب من مواجهتها ، في غياب الوعي التثقيفي ـوالقدوة وانهيار العملية التعليمية وضياع هيبة المعلم .....؟
وللأنصاف هذا الاتهام لا نستطيع أن نعممه علي ابنائنا من هذا الجيل بل هناك شباب مكافح مجتهد لا نستطيع ان نوجه اليه الاتهامات السابقة .
تُري لو وُضعت الأجيال السابقة في نفس ظروف الجيل الحالي هل كان سيختلف الحال ؟ أعتقد لا .
لان الانسان وليد البيئة يتشكل ويتكون وفق مكوناتها .
علي المسئولين والمعنيين بأمور الشباب اعادة الأمور لنصابها لان هؤلاء الشباب هم مستقبل وطن .
ميلاد بشاره
تعليقات
إرسال تعليق