منذ مساء أمس الخميس، ولم تهدأ صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بمحافظة المنيا فور الإعـ.ـلان عن مـقـ.ـتل الشاب مينا موسى، ابن مركز ملوي، الذي جرى استدراجه للقاهرة للعمل في وظيفة وهمية للتمريض المنزلي، ليتم قتـ.ـله وتقطيع جسده وإلقاء أعضـ.ـائه في ترعة، بعد مساومة أهله على مبلغ مالي.
أنهى مينا تعليمه في معهد التمريض العام الماضي، ومعها بدأت أحلامه كغيره من الشباب في تكوين نفسه والعمل وكسب الرزق بالحلال، ليدخل بعدها في مرحلة الزواج، فعمل في بعض العيادات وفى التمريض المنزلي بقريته وفي المدينة، ولم يبخل على أحد في تقديم المساعدة، خاصة أنه معروف عنه طيبة القلب وحسن الخلق.
في نهاية الأسبوع قبل الماضي وجد مينا إعـ.ـلانًا لوظيفة ممرض منزلي بالقاهرة، راتبها المادي جيد، فقرر أن يسافر السبت الماضي إلى العنوان الموجود، بعد التواصل مع الأرقام الموضوعة، وينهي عمله في المنيا، بحثاً عن زيادة الرزق بدلاً من العمل في أكثر من مكان في المنيا.
وصل مينا إلى القاهرة، وبالتحديد للمكان المخصص من قبل أصحاب الإعـ.ـلان المـ.ـزيف، ليجد نفسه وقع في فخ الاختطاف، وقام المتهمون باحتجازه ومهاتفة أهله وطلب فدية قدرها 150 ألف جنيه.
لم تتأخر أسرة مينا وقامت بتجهيز المبلغ، وكانوا في انتظار مكالمة الخاطفين مرة أخرى، وبالفعل تواصلوا مع الأسرة واسمعوهم صوت ابنهم، إلا أنهم يوم الاثنين الماضي انقطع الاتصال تماماً بينهم، لتقوم الأسرة بالإبلاغ عن جريمة الخطف، وتكثف الأجهزة الأمنية عملها حتى ضيقت الخناق على مرتكبي الواقعة وكشفوا موقعهم أمس وجرى ضبطهما، ولم يعثروا على مينا، لقيام الخاطفين بقتـ.ـله وإلقاء جثـ.ـته بإحدى الترع، ولم يجدوا منه سوى قدمين ويد فقط من جسده، وجار البحث وانتشال باقي قطع وأعضـ.ـاء الجثـ.ـمان.
الصدمة هزت أرجاء المنيا، وسط حالة حزن كبيرة بين أهل وزملاء الشاب المتوفي، خاصة أنه وحيد والديه وله 3 فتيات أخواته، ومعروف عنه حب الخير مع الجميع، والتزامه الديني من الصغر.
ودشن العديد من أبناء مركز ملوي والمنيا هاشتاج بعنوان ( #حق_مينا_لازم_يرجع ) ، مطالبين بالقصاص من الجناة، وتطبيق القانون عليهم وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
تعليقات
إرسال تعليق