القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حب رمضان ونعمة انتهت بالدم.. مبيض المحارة قتل ولاد عمته بسبب الشك في أسيوط


 في قلب قرية الأقادمة بمركز أبوتيج في محافظة أسيوط، نُسجت خيوط قصة حب جمعت بين "رمضان ونعمة"، استمرت عامين قبل أن تتوج بالزواج؛ ولكن سرعان ما تحولت تلك القصة الرومانسية إلى مأساة دامية، حيث تحولت الشكوك والاتهامات إلى جريمة بشعة هزت أركان القرية.


قصة حب رمضان ونعمة انتهت بالدم.. مبيض المحارة قتل ولاد عمته بسبب الشك في أسيوط

بعد عشرة أشهر من الزواج، بدأت الخلافات الزوجية تلقي بظلالها على حياة الزوجين الشابين؛ قرر رمضان السفر للعمل في محاولة لتهدئة الأجواء وإيجاد حلول للمشكلات التي تعصف بحياته الزوجية، إلا أن الغياب زاد من الشكوك في قلب رمضان، حيث بدأ يشعر أن زوجته تخونه مع ابن عمته أحمد.


ولم يزد الأمر سوءًا إلا بعد ولادة ابنتهما "غزالة"، حيث زادت شكوك رمضان حول نسب الطفلة، وراح يتهم زوجته بإقامة علاقة غير شرعية مع ابن عمته.


عند عودة رمضان إلى القرية، زادت حدة الاتهامات، حيث بدأ يواجه زوجته بأقاويل أهل القرية الذين يدعون رؤية ابن عمته أحمد يتردد على منزلهما خلال فترة غيابه؛ نفيت نعمة تلك الاتهامات بشدة، ولكن رمضان لم يقتنع، وواصل إلقاء اللوم عليها.


لم تستطع نعمة تحمل تلك الاتهامات الباطلة، واشتعلت الخلافات بين الزوجين. وفي خضم تلك الأزمة، قرر رمضان الانتقام من ابن عمته الذي يتهمه بإفساد حياته الزوجية.


جهز رمضان سلاحه الناري، وخرج عازمًا على تنفيذ مخططه الانتقامي، وتوجه إلى منزل عمته، حيث وجد ابنها "ماهر" جالسًا في المندرة، وأطلق عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله في الحال.


لم يكتف رمضان بذلك، بل واصل البحث عن ابن عمته الثاني "أحمد" داخل المنزل، وعندما وجده أطلق عليه وابلاً من الرصاص أرداه قتيلًا، وبعد ارتكاب جريمته الشنعاء، فر هارباً وسط الزراعات.


تعود وقائع القضية رقم 10870 لسنة 2023 إلى تلقي مركز شرطة أبوتيج بلاغًا يفيد بمقتل "أحمد ج. ح." وشقيقه "ماهر ج. ح."، وكشفت التحريات أن المتهم "رمضان م. س"، البالغ من العمر 26 عامًا، هو ابن خال المجني عليهما.


أظهرت التحريات وجود خلافات بين المتهم وزوجته "نعمة. ع. ع."، البالغة من العمر 21 عامًا، بسبب شكه في سلوكها واعتقاده بوجود علاقة غير مشروعة مع المجني عليه الأول، بناءً على ذلك، قرر المتهم الانتقام، وأعد سلاحًا ناريًا (بندقية آلية) وتوجه إلى منزل المجني عليهما.


عند وصول المتهم أطلق النار على المجني عليه الثاني في غرفة الضيافة، مما أدى إلى مقتله، ثم بحث عن المجني عليه الأول وأطلق عليه النار أيضًا، مما أدى إلى مقتله قبل أن يهرب وسط الزراعات.


وأحالت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات أسيوط، أوراق مبيض محارة إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل اثنين من أبناء عمته في قرية الأقادمة بمركز أبوتيج، بسبب شكه في وجود علاقة غير شرعية بين أحدهما وزوجته.


عُقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد محمد حلاوة الرئيس بالمحكمة وحسين إبراهيم محمد نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر عبد المنصف إبراهيم وعاطف رمسيس.


تعليقات

التنقل السريع