نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إن التحرك البري لدخول المنطقة الجنوبية (باتجاه لبنان) ليس سوى مسألة وقت.
وقال موقع واللا إنه على الرغم من أن القرار لم يتخذ على المستوى السياسي بعد، فإن الجيش مستعد للدخول البري.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي دعا الأسبوع الماضي، جنوده إلى الاستعداد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى لواءين احتياطيين من أجل "مهام عملياتية" في الشمال.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تعهد قبل ذلك بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بلداتهم، وأكد أن التصعيد مع حزب الله دخل منعطفاً جديداً بتوجيه المزيد من الموارد إلى الجبهة الشمالية. يوم الإثنين الماضي، وصل التصعيد إلى مرحلة حرجة بتوسيع نطاق وحجم الغارات الإسرائيلية في لبنان. وأي مراقب للمشهد سيتبادر إلى ذهنه تساؤل بشأن ما إذا كانت الأمور ستتجه إلى تصعيد إضافي يتمثل في عملية عسكرية برية إسرائيلية داخل لبنان.
حرب 1982 – التوغل البري الشامل:
في حرب عام 1982 عبر آلاف الجنود، ترافقهم مئات الدبابات والمدرعات، الحدود بين لبنان وإسرائيل. كان الاجتياح بزخم كبير، وتزامن مع قصف جوي وبحري ومدفعي مكثف، وتوغّلت القوات الإسرائيلية في محاور متعددة وتمكنت خلال أسبوع واحد من الوصول إلى مشارف العاصمة بيروت وإطباق الحصار عليها.
تركز التوغّل حينها على 3 محاور رئيسية، اثنان منها انطلقا من منطقة تُعرف بإصبع الجليل باتجاه وادي البقاع شرقي لبنان والمناطق الجبلية المركزية، والمحور الثالث كان على طول الطريق الساحلي من الجنوب وصولاً إلى بيروت. تضمّن الاجتياح أيضاً تنفيذ إنزال بحري لجنود مشاة ومدرعات شمال مدينة صيدا.
تعليقات
إرسال تعليق