توفي، اليوم، الممثل عبد الرحمان بسطانجي المعروف فنيا باسم طه العامري، عن عمر يناهز 97 سنة، تاركا من ورائه فراغا كبيرا في الساحة الفنية، لما قدمه من عطاء طيلة مسيرته الفنية.
و قد ودعت الجزائر والساحة الفنية العربية، واحد من أبنائها المخلصبن أذ لم يقتصر مساره على الفن والتمثيل، بل امتد إلى التضحية بالنفس وللنفيس للدفاع عن الوطن، أيام الثورة الاستعمارية، وهو المجاهد والقامة الفنية الكبيرة، الذي غيبه الموت، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، إذ ولد شهر أوت من عام 1927 بحي القصبة بالعاصمة، وكان مولعا بالفن والتمثيل إلى أن عين مديرا على رأس المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وعرف بوطنيته وخصاله وأخلاقه الرفيعة.
وعقب وفاته، عبرت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي، عن نعيها للفنان القدير طهِ العامري، مؤكدة على مساهمته الكبيرة في بناء تاريخ الفن الجزائريِ، وذلك من خلالِ مشاركاته الثقافية والفنيةِ ومساره النضالي الحافل .
وقد أشادت وزيرة الثقافةِ بالدور الهام، الذي لعبه الفقيد طه العامري، كونه كما أضافت من خيرة رجال الجزائر المجاهدين خلال الثورة التحريرية، إلى جانب مساهمته في تنشيط الساحة الفنية والثقافية في الجزائر، خاصة وأنه يعتبر رمزا للإبداع والنضال، إذ حمل معه قيم الوطن والتضحية في كل أعماله الفنية، التي ستظل ملهمة للأجيال الجديدةِ منَ للمبدعين والفنانين الجزائريين والعرب، وبرحيله تفقد الجزائر رمزا من رموزه الفنية الملهمة، وهو من سيذكر بفضل إنجازاته الكبيرةِ، التي ستخلد اسمه لا محالة في ذاكرة الجزائريين جميعا.
تعليقات
إرسال تعليق