مارتا بدأت المنافسة بقوة في ظهورها الأولمبي السادس والأخير
البرازيل فازت على نيجيريا وتواجه الآن تحديات صعبة أمام اليابان وإسبانيا
المهاجمة المخضرمة على بعد هدف واحد من معادلة رقم كريستياني القياسي في التسجيل
ليس من قبيل الصدفة أن يكون ظهور مارتا الأول في البطولة الأولمبية باريس 2024 في بوردو، عاصمة النبيذ العالمية. مثلما يتحسن طعم نبيذ برغندي الأحمر الفاخر مع مرور الأيام، يستمر تألق لاعبة كرة القدم البرازيلية مارتا، يومًا بعد يوم. واللاعبة صاحبة الـ 38 عامًا، تعتبر واحدة من أبرز النجمات اللامعات، وقد تألقت في الفوز بنتيجة 1-0 على نيجيريا. وكان الشيء الوحيد الذي ينقصها في هذه المواجهة، هو الهدف الذي كان سيمنحها معادلة رقم كريستيان القياسي، في صدارة قائمة الهدافات التاريخيات للبطولة الأولمبية لكرة القدم للسيدات. وقد سجلت بالفعل هدفًا في الدقيقة 36، ولكن تم إلغاء الهدف بداعي التسلل.
ومع ذلك، قادت اللاعبة صاحبة القميص رقم 10، فريق المدرب آرثر إلياس لتحقيق الفوز، بعد أن قدمت تمريرة رائعة اخترقت الدفاع، تاركة غابي نونيس وجهًا لوجه مع حارسة مرمى نيجيريا، لتحرز الهدف الوحيد في المباراة. وفي وقتٍ لاحق من الشوط الثاني، حرمها القائم الأيسر من الاحتفال بعد تسديدة قوية من زاوية قريبة.
وكان حصد الثلاث نقاط حاسمًا بالنسبة للبرازيل، التي تقع في مجموعة صعبة للغاية تضم اليابان وإسبانيا. وفي يوم 28 يوليو، ستواجه اليابان، الذي خسر مباراته الافتتاحية، على ملعب بارك دي برينس في باريس، وستختتم مشوارها ضد حامل اللقب، يوم 31 يوليو، مجددًا في بوردو. وسيمثل التأهل للدور ربع النهائي نوعًا من الانتقام لمنتخب "السيليساو" ومارتا، بعد الخروج المبكر من دور المجموعات، في كأس العالم للسيدات FIFA أستراليا ونيوزيلندا 2023™.
وبعد إنهاء العلاقة مع المدربة السويدية بيا سوندهاج، تعاقدت البرازيل مع آرثر إلياس لإعادة بناء الفريق وتغيير صورته الكروية. وترى مارتا، التي تعد وجهًا ثابتًا في تشكيلة المنتخب خلال العقدين الماضيين، أن التغيير كبير.
وأكدت مارتا إلى FIFA قائلة: "أعتقد أن هذا الفريق يمتلك خصائص مشابهة لأسلوب لعبنا المعتاد في البرازيل. نحن سعداء، لا نعرف الخوف، مهاجمون، ولكننا نسعى للفوز. لدينا المزيد من الحرية في البحث عن الشباك. أسلوب اللعب هذا يناسب كرة القدم البرازيلية أكثر، وهذا ما نسعى لتحقيقه."
وهذه ليست مجرد منافسة أخرى للاعبة مارتا. فمشاركتها السادسة في البطولة الأولمبية ستكون فرصتها الأخيرة لتحقيق الميدالية الذهبية التي تسعى لتحقيقها منذ مشاركتها الأولى في أثينا 2004. سيكون ذلك ختامًا مثاليًا لمسية كروية استثنائية. وقد حققت مارتا وصافة كأس العالم للسيدات FIFA الصين 2007™، وحصلت على ميداليتين فضيتين في خزانة ألقابها من أولمبياد أثينا وبكين 2008.
وأضافت: "إنه لشرف كبير بالنسبة لي لأن هذا شيء تاريخي. ليس كل رياضي يحظى بفرصة المشاركة في 6 بطولات أولمبية. أحاول الاستمتاع ببطولتي الأخيرة قدر الإمكان مع هذه المجموعة الرائعة. لا يوجد شيء أفضل من تحقيق الفوز في المباراة الأولى."
ويُعد الفارس الكندي إيان ميلر، الرياضي الأكثر مشاركة في البطولة الأولمبية برصيد 10 مشاركات بين عامي 1972 و2012. وتأتي مارتا كأكثر ثاني لاعب كرة قدم (رجال أو سيدات) مشاركة في الأولمبياد، خلف مواطنتها فورميجا التي خاضت 7 بطولات. ويعتبر استمرار نجاحها عاملًا أساسيًا للفريق الذي يحلم بالصعود إلى قمة منصة التتويج.
ومع ذلك، فإن طول مسيرة مارتا ليست صدفة. فقد لعبت صاحبة القميص رقم 10 دورًا بارزًا في المباراة الافتتاحية، مكافأة لها على الوقت الذي كرسته لتعزيز مسيرتها الرياضية، والرياضة بشكلٍ عام.
وتابعت: "مشاركتي في البطولة الأولمبية بعد 20 عامًا من ظهوري الأول، يعكس العمل المتواصل والمنضبط والثابت. أنا ملتزمة للغاية، وأركز على ما أريد القيام به يومًا بعد يوم، والنتيجة هي أن أتمكن من الوصول إلى عمري هذا، ولا زلت في وضع يمكنني من خوض بطولة أولمبية أخرى."
تعليقات
إرسال تعليق