النصر السعودي يرفض عرض ريال مدريد ويتمسك ببقاء لابورت

ينطلق الموسم الجديد (2024 - 2025) من الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم خلال الـ15 من أغسطس (آب) المقبل ويبدأ معه العام السادس للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تدريب النادي الملكي الإسباني، الساعي إلى الحفاظ على هيمنته المحلية والقارية بعد فوزه بألقاب الدوري المحلي وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي.

وبينما لا يحمل المدرب المخضرم أية أعباء في ما يخص منظومته الهجومية التي أثبتت قوتها في الموسم الماضي والتي عززت بضم النجم الفرنسي كيليان مبابي وقلب الهجوم البرازيلي الصاعد إندريك، تبقى منظومة الدفاع هي الصداع الذي يؤرق أنشيلوتي وينذره بتحديات دفاعية كبيرة.

وسيبدأ المدرب الإيطالي الموسم بثنائي قلب دفاع يضم الألماني أنطونيو روديغر والبرازيلي إدير ميليتاو، بينما من المتوقع أن يعود النمسوي ديفيد ألابا من الإصابة بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) أي بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من انطلاق المسابقة.

وفي هذه الأثناء سيتعين على أنشيلوتي الاستفادة من لاعب الوسط الفرنسي المرن تكتيكياً أوريلين تشواميني باللعب به في مركز قلب الدفاع مع الاعتماد على خيسوس باييخو كخيار احتياط.

ويبدو أن الوضع الدفاعي في ريال مدريد ازداد تعقيداً بعد رحيل القائد ناتشو فيرنانديز إلى القادسية السعودي، وانتقال النجم الصاعد الفرنسي ليني يورو إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وبناء على هذا الوضع غير المطمئن بدأ الفريق الإداري لريال مدريد في استكشاف سوق الانتقالات بحثاً عن تعزيزات محتملة، ووفقاً لتقارير صحافية إسبانية فإن أحد الأسماء التي برزت هو إيمريك لابورت مدافع النصر السعودي الذي تألق مع منتخب "لا فوريا روخا" في بطولة "يورو 2024" وأسهم في التتويج باللقب، وازداد تألقه في المباريات الحاسمة ضد إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا، مما زاد قيمته السوقية.

وبحسب تقرير لصحيفة "أس" الإسبانية فإن لابورت أبدى رغبة قوية في الانضمام إلى ريال مدريد على رغم بقاء عامين على نهاية عقده المربح مع عملاق الرياض.

وقال التقرير إن المدافع الإسباني على استعداد للتخلي عن المبلغ المتبقي في عقده وقيمته 48 مليون يورو (52.09 مليون دولار) للعب مع "لوس بلانكوس".

ومع ذلك فإن موقف النصر يمثل عقبة كبيرة إذ دفع "العالمي" 27 مليون يورو (29.30 مليون دولار) لمانشستر سيتي مقابل ضم لابورت خلال الموسم الماضي، لذلك فإن مسؤولي النادي السعودي يرفضون تماماً رحيل اللاعب إلا بالحصول على قيمة مالية ضخمة.

ويشعر ريال مدريد بتفاؤل حذر في شأن تعافي ألابا من الإصابة الخطرة التي تعرض لها خلال ديسمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتشير مصادر من داخل النادي إلى أن الغضروف المتضرر من الإصابة تجدد بصورة جيدة، وسيحدد اختبار الإجهاد الجديد في سبتمبر (أيلول) المقبل مدى تقدم برنامجه العلاجي، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فسيعود ألابا تدريجاً إلى التدريب في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيكون متاحاً للعب بانتظام بحلول نوفمبر.

هذه النظرة الإيجابية لتعافي ألابا توفر بعض الراحة لأنشيلوتي وخططه الدفاعية، وقد تقف في طريق المفاوضات بين ريال مدريد والنصر لضم لابورت.