بدأت الضجة مع احتفال كبير يوم 13 مايو/أيار أعلن خلاله عن تشكيل "اتحاد القبائل العربية" برئاسة رجل الأعمال المثير للجدل والمقرب من السلطة إبراهيم العرجاني، الذي كان يترأس بالفعل اتحاد قبائل سيناء، والذي تميز بأنه اتحاد مسلح لأنه شارك في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء إلى جانب قوات الأمن والجيش المصرية.
ووفقا للإعلان فإن اتحاد قبائل سيناء يشكل العصب الرئيسي لـ"اتحاد القبائل العربية" ويضم قبائل صعيد وغرب مصر تحت رئاسة العرجاني، والرئاسة الشرفية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذهب أصدقاء العرجاني حتى الإعلان عن بناء مدينة في منطقة العجراء تحمل اسم السيسي.
وما أثار الضجة على أحد المستويات هو شخصية إبراهيم العرجاني الذي انتقل وخلال بضع سنوات من رجل مطارد من قبل القانون إلى صاحب مجموعة اقتصادية كبرى تحتكر، تقريبا، الأنشطة الاقتصادية في سيناء، وتحقق الملايين من الأرباح بفضل السيطرة على عملية دخول سكان غزة إلى مصر عبر معبر رفح مقابل آلاف الدولارات للشخص الواحد
اتحاد قبائل العرجاني أثار غضب القبائل المصرية
أثار إعلان 13 مايو/أيار عن اتحاد العرجاني الغضب في صفوف قبائل صعيد وغرب مصر، التي كان من المفترض أن تنضم إلى الاتحاد الجديد إلى جانب اتحاد قبل سيناء، وأصدر مشايخ عرب الصعيد والغرب بيانا برزت فيه لهجة غاضبة للغاية
الحركة المدنية الديمقراطية تهدد باللجوء إلى القضاء
ولكن الموقف القوي جاء من الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، التي هددت باللجوء إلى القضاء للوقف الفوري لخطوات تهدف لإنشاء كيانات تخالف الدستور والقانون وتكون موازية أو بديلة لمؤسسات الدولة، معتبرة أن هذا التحرك يشكل تراجعا عن مقومات الدولة المدنية الحديثة
من جانب آخر، برزت الكثير من المخاوف نظرا لأن اتحاد قبائل سيناء هو اتحاد مسلح، وانتشرت التحذيرات من تجربة "قوات الدعم السريع" في السودان ومجموعة "فاغنر" في روسيا، خصوصا وأن الإعلان عن "اتحاد القبائل العربية" جرى بصورة استعراضية للغاية، ورفع العلم المصري بعد تعديله ليضم شعار القبائل.
تعليقات
إرسال تعليق