أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر الاثنين أنه خضع لعملية جراحية "ناجحة" لعلاج فتق.
وأضاف المكتب في بيان بعد العملية التي أجريت مساء الأحد وحظيت بمتابعة وثيقة مع اقتراب الحرب مع حماس في قطاع غزة من شهرها السابع، أن نتنياهو "في حالة جيدة وبدأ بالتعافي".
والأحد كان نتنياهو قد أعلن أنه سيخضع لتخدير كامل لإجراء عملية جراحية لعلاج الفتاق.
وقال مكتب نتنياهو إن نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين سيتولى مهام رئيس الوزراء خلال هذه الفترة.
وأفاد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن الأطباء اكتشفوا الفتاق أثناء فحص دوري.
وكان نتنياهو قد خضع في يوليو الماضي لعملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب لديه، وذلك في الوقت الذي كانت إسرائيل تعاني فيه من أسوأ أزمة داخلية بها منذ عقود بسبب الاحتجاجات الكبيرة على خطة تعديل النظام القضائي التي طرحتها الحكومة اليمينية المتطرفة.
وتوقفت تلك الاحتجاجات في 7 أكتوبر عندما شنت حماس هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في غزة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل بعد ذلك حملة عسكرية جوا وبحرا وبرا على غزة بهدف إنهاء حكم حماس هناك وتفكيك قدراتها العسكرية.
وقُتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في الحرب، فيما تواجه إسرائيل ضغوطا دولية مكثفة ومتزايدة بسبب عدد القتلى والأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة.
وتراجعت شعبية نتنياهو بصورة أكبر منذ الحرب، إذ أظهرت استطلاعات رأي فقدان الثقة في قيادته وإمكان هزيمته أمام منافسين أكثر وسطية إذا أُجريت انتخابات.
ومع وجود نحو 130 رهينة في غزة، تندلع احتجاجات مستمرة ضد حكومة نتنياهو بسبب إخفاقها في إعادة الرهائن.
وتواجه الحكومة أزمة تتعلق بإعفاء الرجال اليهود المتزمتين دينيا من أداء الخدمة العسكرية، وهي قضية تثير انقساما داخل الحكومة.
ويقضي نتنياهو حاليا ولايته السادسة في المنصب ليصبح بذلك أطول الزعماء بقاء في المنصب في تاريخ إسرائيل. وهو أيضا أول رئيس وزراء يُتهم بالفساد أثناء شغله المنصب في إسرائيل. ولا تزال محاكمته مستمرة وينفي ارتكاب أي مخالفات.
تعليقات
إرسال تعليق