رانيا يوسف: هذا ذوقي في الملابس ولن أغيره من أجل أحد

دائمًا تجذب الانتباه بمجرد ذكر اسمها، نجحت في خطف قلوب الجمهور بسبب أدوارها التي تعبر عن واقعهم، وفي حوارها مع "العربية.نت" كشفت الفنانة رانيا يوسف عن مشاركتها كعضو لجنة تحكيم مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة وكيفية تقييمها للأفلام، كما تحدثت عن سر قبولها لمسلسل "بقينا اتنين" وكواليس عملها مع الفنان شريف منير والفنانة ميمي جمال.

وكشفت أيضًا عن سر التشابه بينها وبين شخصية "ياسمين الجمال" التي تلعبها خلال أحداث العمل وأعمالها السينمائية المقبلة.

*في البداية حدثينا عن تجربتك في لجنة تحكيم مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة؟

المشاركة في مهرجان أسوان تجربة ممتعة للغاية، فأنا سعيدة كوني في لجنة تحكيم المهرجان الذي أحبه لأنه يهتم بسينما المرأة، وقد شاهدت فيلم 404 لمنى زكي وسأشاهد بقية الأفلام لنتناقش بعدها أنا والزملاء في لجنة التحكيم كي نستطيع الحكم على كل الأفلام التي تشارك بالمسابقة.

*كونك عضوة في لجنة تحكيم المهرجان ما الذي تركزين عليه خلال حكمك على الأفلام؟

أركز بالطبع أثناء تقييمي للفيلم على عناصره من إضاءة وسيناريو وتصوير وغيرها، ولدينا 4 أفلام تشارك في المسابقة الروائية الطويلة تركز كلها على قضايا المرأة المختلفة.

*رانيا يوسف دائمًا تحب إثارة الجدل بأزيائها فكيف ترين هذا الأمر؟

لا أهتم تمامًا بمثل هذه الانتقادات لأن هذا هو ذوقي في اللبس ولن أتغير من أجل أحد.

*نعود للسباق الرمضاني ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "بقينا اتنين"؟

انجذبت للعمل بشدة منذ قراءة السيناريو، فالعمل يشبه حياتنا إلى حد كبير، يشبه المجتمع المصري، فالمسلسل يناقش رتابة الحياة والروتين بعد الزواج، ومشاكل الزواج المبكر، والطلاق وتبعاته وتأثيره على حياة الأولاد، وهذه مشاكل حقيقية ومنتشرة نعيشها بشكل يومي في مجتمعنا.

*وكيف وجدت ردود الأفعال حول المسلسل؟

الحمد لله المسلسل حقق نجاحا وردود أفعال جيدة، فالجمهور أعجبه أن المسلسل سهل وبسيط ومناسب للعائلة بأكملها.

*هل تجدين شخصية ياسمين الجمال قريبة من حياتك؟

نعم، شخصية ياسمين الجمال تشبهني إلى حد كبير، فبسبب انفصالي عشت الكثير مما عاشته، لذا عند قراءتي للسيناريو وجدت العديد من المواقف التي مررت بها، فأنا وشخصية ياسمين الجمال كلانا مستقلتان ماديًا وأقوياء، وعشنا تجارب الطلاق.

*هل أضفت إلى شخصية ياسمين الجمال أثناء التصوير؟

كنت أقدم بعض الاقتراحات في كثير من الأوقات، فبطبيعتي لا أحب التدخل كثيرًا، ولكن بسبب تجربتي في الانفصال كنت أقترح عليهم بعض التفاصيل الصغيرة وكان المخرج طارق رفعت يستمع بعناية لهذه الملاحظات، فهو شخص واع ومتفهم ويقدر هذه التجربة لذا كان يأخذ رأيي في العديد من الموضوعات.

*حدثينا عن كواليس العمل مع الفنان شريف منير؟

شريف إنسان جميل ومتعاون للغاية، وكانت هناك كيمياء مشتركة بيننا وأعتقد أن الجمهور شعر بها على الشاشة، كما أنه شخص مرح في اللوكيشن ومخلص لعمله بشدة ويهتم بكل تفاصيله.

*ماذا عن الفنانة ميمي جمال التي تقدم دور والدتك خلال أحداث العمل؟

الفنانة ميمي جمال شخصية حنونة للغاية، وتمثل دور الأم بشكل واقعي فلقد شعرت بالفعل أنها أمي، وكعادة الأمهات المصريات دائمًا يحببن أزواج بناتهن ويتعاطفن معهم ضد بناتهن وفي أي مشكلة ينحزن لصف الأزواج لأنهم في رأيهن يفعلون هذا للحفاظ على البيت من الانهيار، فلا توجد أم تحب خراب بيت ابنتها، وقد مثلت الدور بشكل رائع فهي بطبيعتها أم كما أنها شخصية مرحة جدًا.

*لم يكن من المقرر عرض "بقينا اتنين" في السباق الرمضاني فكيف حدث هذا؟

حين تعاقدت على مسلسل "بقينا اتنين" كان من المقرر عرضه قبل موسم رمضان، ولكن تم تأجيله لشهر ديسمبر ثم حدثت بعض المشكلات التي بسببها تم تأجيل التصوير ومعها موعد العرض لأتفاجأ بوجوده على خريطة رمضان وهذا الشيء أسعدني للغاية، والجمهور أحب المسلسل.

*كيف استقبلتم خبر وفاة الفنان طارق عبدالعزيز أثناء التصوير؟

الخبر صدمنا جميعًا، فطارق عبدالعزيز رحمة الله عليه كان فنانا متميزا وموهوبا للغاية، وحرص الفريق على إجراء التعديلات على مشاهده بطريقة لا تؤثر فيها وفاته على العمل وأيضًا الإبقاء عليها ليبقى حيًا بيننا.

*وما رأيك في المسلسلات التي تُعرض خارج موسم رمضان؟

في رأيي أنها أكثر راحة للفنان حيث نعمل من دون ضغوط وبعيدًا عن المنافسة، وقد أصبحت هناك العديد من المسلسلات التي تُعرض خارج الموسم وتنجح بشدة لأن الجمهور يركز على تفاصيلها وخصوصًا لعدم وجود غيرها لذا يتفاعل الجمهور معها أكثر، لذا الأهم هو وجود نص جيد ولا تفرق العرض خارج الموسم أو داخله.

*صورت ثلاث مسلسلات في نفس الوقت فكيف نظمت وقتك بينهم؟

صورت كل عمل بشكل منفرد فلم أشعر بأي إجهاد في التصوير، ففي البداية تعاقدت على مسلسل "بقينا اتنين" ثم مسلسل "جريمة منتصف الليل" و مسلسل "السرداب" أظهر فيه كضيفة شرف، وبعيدًا عن هذا فأنا ممثلة محترفة ومع الخبرة تعلمت الفصل بين الشخصيات التي ألعبها.

*من واقع تجربتك وما تم مناقشته خلال أحداث المسلسل ما هي أكبر مشكلة نواجهها في العلاقات؟

أعتقد أن من أكبر المشاكل أن الرجال يستكبرون الإصلاح، وهذا العند يؤدي لخراب البيت فهو لا يرى نفسه مخطئًا مهما حدث، ولكن الطبيعي أن يحاول الطرفان الإصلاح من أجل المحافظة على البيت وحمل المسئولية معًا.

*وماذا عن أعمالك السينمائية؟

تعاقدت على فيلمين هما "حمام العريس" مع الفنان حسين فهمي وعمرو عبدالجليل، وفيلم آخر بعنوان "زبدة سايحة".