كشفت مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم الجمعة، عن بدء تشغيل المحطة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية.
وتعتبر محطات براكة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في الإمارات والمنطقة العربية، وأكبر مصدرا للطاقة الكهربائية النظيفة في الوطن العربي.
وقال مكتب أبوظبي الإعلامي، إن شركة نواة للطاقة، التي تعتبر الذراع التشغيلية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تتولّى مسؤولية تشغيل المحطات وصيانتها.
وتأسست شركة نواة للطاقة، عام 2016، من أجل أن تشغيل وصيانة محطات براكة النووية، الواقعة بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأشار المكتب عبر حسابه الرسمي عبر منصة “X ” إلى أن بدء تشغيل المفاعل بالمحطة الرابعة في محطات براكة، يعني بداية عملية الانشطار النووي في المفاعل للمرة الأولى لإنتاج الحرارة التي تشغِّل التوربينات بالبخار لإنتاج الكهرباء
وتخطو الإمارات بخطوات ضخمة نحو الطاقة النظيفة، حيث أضافت الإمارات خلال الـ5 سنوات الأخيرة، كهرباء نظيفة لكلِّ مواطن أكثر من أيِّ دولة أخرى على مستوى العالم.
ومن المقرر أن يتم ربَط المحطة الرابعة من محطات براكة على شبكة الكهرباء بالإمارات، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عقب وصول طاقة المفاعل إلى نسبة معينة، وفقا لما أوضحه المكتب.
وأشار المكتب في بيانه، إنه سيتم إجراء عدد من الاختبارات المصاحِبة لعملية الرفع التدريجي لمستوى طاقة المفاعل، حتى يتم الوصول إلى مستوى الطاقة القصوى، ومن ثم الإعلان عن بدء التشغيل التجاري خلال أشهر قليلة مقبلة.
وبحسب البيان، فإنه تمَّ تشغيلُ كلِّ محطة من محطات براكة بكفاءة أكبر من المحطة السابقة، وذلك بسبب اكتساب طاقم العمل خبرات قوية من المحطات السابقة.
ويتضح تراكم الخبرات في قصر مدة تشغيل المحطة الثالثة، حيث تم تشغيلها بشكل أسرع من المحطة الثانية بمدة تصل إلى نحو 4 أشهر، وأسرع بنحو 5 أشهر من المحطة الأولى.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن مشروع محطات براكة الـ4 تعتبر أول مشروع للطاقة النووية متعدِّد المحطات في مرحلة التشغيل في الدول العربية.
وبدء تشغيل محطة كل عام منذ عام 2020، ما يدلُّ على الخبرات الواسعة في إدارة المشاريع الكبرى.
قدرات محطة براكة النووية
محطات براكة الإماراتية، تستخدم 4 مفاعلات تعمل بالماء المضغوط من الطراز المتقدِّم APR-1400 تستطيع كلٌّ منها إنتاج 1,400 ميجاواط من الكهرباء.
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، قال إن بداية العمليات التشغيلية في رابع محطة من براكة يعتبر إنجازاً كبيراً.
وأشار إلى انتقال بلاده إلى مرحلة جديدة من البرنامج النووي السلمي التي تتضمَّن البحث والتطوير والابتكار والاستثمار بالتقنيات المتقدمة للطاقة النووية.
وكشف “الحمادي” أن فِرَق العمل في الإمارات تمتلك خبرات لا مثيل لها، تسهم في مسيرة البلاد الريادية نحو مستوى أعلى من أمن الطاقة والازدهار البيئي والاقتصاد المستدام.
ومع بداية التشغيل التجاري، وسترفع المحطة الرابعة، القدرة الإنتاجية لمحطات براكة إلى نحو 5,600 ميجاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، ليوفر نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء.
ومن المقرر أن تسهم محطات براكة، في 25% من التزامات الإمارات بخفض البصمة الكربونية، بموجب اتفاقية باريس للأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
وتقدِّم محطات براكة درسا مهما ومعياراً مرجعياً للدول التي تدرس استخدام الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة وتحقيق أهدافها البيئية.
إنجاز تاريخي في مسيرة برنامج الإمارات للطاقة النووية
فيما أكدت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات التزام شركة نواة للطاقة، مشغل المحطات، بجميع المتطلبات الرقابية للبدء في هذه المرحلة المهمة.
ووصفت الهيئة في بيان، تشغيل المحطة الرابعة بإنه إنجاز تاريخي في مسيرة برنامج الإمارات للطاقة النووية.
وقالت الهيئة إنها أجرت مجموعة من الأنشطة الرقابية شملت التفتيش لمتابعة عمليات تحميل الوقود النووي ومختلف مراحل الاختبارات.
وأشارت الهيئة إلى أنها ستقوم بمواصلة مهامها الرقابية والتفتيش بداية من توليد المحطة للكهرباء، ثم التشغيل التجاري لضمان أمن المحطة.
تعليقات
إرسال تعليق