القائمة الرئيسية

الصفحات

نتانياهو يكشف خطته لـ"اليوم التالي" في غزة ''مابعد الحرب" والفلسطينيون يصفونها بـ "أضغاث أحلام"

 

قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب تنص على قيادة محلية فلسطينية بديلة عن حماس.

تتضمن الخطة تولي مسؤولين فلسطينيين محليين غير مرتبطين بحماس إدارة القطاع. وتشدد الخطة، المعروضة على مجلس الوزراء الأمني، على استمرار العمليات العسكرية ضد حماس حتى تحقيق الأهداف الرئيسية مثل تفكيك حماس والجهاد الإسلامي وإطلاق سراح الرهائن.


وتشمل الخطة أيضا إدارة الشؤون المدنية في غزة بواسطة مسؤولين ذوي خبرة إدارية، والحفاظ على حرية العمل العسكري الإسرائيلي لمنع عودة النشاط المسلح.


كما تحدثت خطة نتانياهو عن الإشراف الأمني الإسرائيلي "على كامل منطقة غرب الأردن" برا وبحرا وجوا "لمنع تعزيز العناصر الإرهابية في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل". وتنص الخطة على "تجريد غزة من السلاح بشكل كامل... بما يتجاوز متطلبات الحفاظ على النظام العام".


وتهدف الخطة أيضا إلى تعزيز "إزالة التطرف في جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة". لذلك ستكون الأونروا في قلب خطة ناتانياهو إذ سيتم "تفكيك" وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.


   وكانت إسرائيل قد اتهمت عددا من موظفي "الأونروا" بالضلوع في هجوم حركة حماس . واستجابت الأمم المتحدة على الفور وقامت بطرد الموظفين الذين اتهمتهم إسرائيل وباشرت تحقيقا داخليا في الأونروا. وبعد الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت دول عدة تعليق تمويلها للوكالة.


الخطة المقترحة التي تناولتها الصحف الإسرائيلية، لم تنص على إنشاء دولة فلسطينية، وهو الحلّ  الذي دعت إليه واشنطن ولندن وباريس، معتبرة أنه الحلّ الوحيد للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.


الرد الفلسطيني

ردت السلطة الفلسطينية على المقترح، على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الذي اعتبر أن ما يطرحه نتانياهو من خطط "الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية". وأكد ابو ردينة أن "غزة لن تكون إلا جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة".


واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن خطة نتانياهو "مجرد أضغاث أحلام، وأهداف متخيلة من الصعب تحقيقها، هدفها إشغال الوضع الداخلي الصهيوني في ظل الأزمة الطاحنة داخل مجلس الحرب، وأيضا إطالة أمد العدوان الصهيوني على القطاع في ضوء عدم نجاح العدو في تحقيق أي من أهدافه".


author-img
صحفى يغطى الاخبار والاعلام

تعليقات

التنقل السريع