تصدرت الفنانة ميريت عمر الحريري، نجلة الفنان الراحل عمر الحريري، تريند «جوجل»، في الساعات الماضية، بعد تصريحاتها الأخيرة خلال لقائها مع الإعلامي د. عمرو الليثي، من خلال برنامج «واحد مع الناس»، والذي سلطت من خلاله الضوء على مشوار والدها وكيف أنها أصيبت بمرض السرطان مثل والدها.
وتشارك الفنانة ميريت الحريري، في موسم رمضان المقبل، ضمن أسرة مسلسل «بابا جه» مع النجم أكرم حسني.
ظلت «ميريت» «سر أبيها» هكذا ينطبق القول على الفنانة ميريت عمر الحريري، مع والدها طيلة حياته مقربة منه بشكل كبير، وكانت قد كشفت خلال حوار سابق لـ «المصري اليوم» الكثير من الأسرار سواء من حياتها الفنية والشخصية وكذلك تحدثت عن والدها الراحل ومسيرته الفنية.
وقالت الفنانة ميريت عمر الحريري، إنها لم تدخل التمثيل في حياة والدها فكانت وقتها تعمل موظفة في مركز مرموق، وتقوم بمراعاة أولادها وانشغلت بتربيتهم وتعليمهم، لافتة أنه وقتها لم يكن لديها أو بوادر أو اهتمامات التمثيل لأنها تزوجت صغيرة، وعاشت في الإسكندرية، لكنها إذا كانت تعيش في القاهرة كانت حتما ستلتحق بالمعهد ولكن ستتخصص إخراج أو تصوير وليس تمثيل لأنه لم يخطر في بالها أن تقف أمام الكاميرا فكانت دائمة القول بأن «الكاميرا لا تحبني» لذا لم تهتم بالموضوع وفكرت بالعمل في التمثيل حينما تزوج أولادها وبدأوا الاعتماد على أنفسهم.
وعن بدايات تجربتها مع التمثيل أوضحت «ميريت» لـ «المصري اليوم» كانت بهدف العلاج فكانت مريضة سرطان، وكان التمثيل بالنسبة لها فترة علاج قررت من خلاله الخروج عن شخصيتها ومرضها لتدخل في شخصيات أخرى حتى تُعالج نفسها بالفن حتى تم شفائها ووقفت أمام كاميرا الدراما وأيضا عملت بالإذاعة، لافتة أن تجربتها مع النجمة يسرا، كانت رائعة وكانت متخوفة بشكل كبير، واصفة إياها بـ «غول تمثيل» ومرعبة ليس بشكل مخيف لكن رهبة الوقوف أمامها خاصة أنها فنانة عظيمة ولكنها احتوبتها في تلك اللحظة حينما أحست بتخوفها.
وحول احتواء النجوم الكبار للمواهب الجديدة أوضحت ميريت عمر الحريري، أنه عادة جميع النجوم الكبار يعملون ذلك ويقفون إلى جانب الشباب وهذا ماحدث خلال تعاونها مع يسرا، وخالد الصاوي، فكانوا يقوم بتهدئتها حتى لا تتوتر، مشيرة إلى أن دور الفنان احتواء الموهوبين ولكن إذا لم يكن الشاب لديه موهبة فسيكون هذا صعبا لأن التمثيل ليس سهلا خاصة أن الفنان يجلس أكثر من 10 ساعات لتصوير مشهد وإعادته أكثر من 80 مرة لكن تظل المشكلة أن الناس تعتقد أن دخول التمثيل هدفه أن يكون مثل «فلان» ولكن النجم لم يظهر فجأة فنرجو من الفنانين الكبار أن يحكوا تجربتهم حتى يتفهم الشباب ويعلمون أن الفن ليس سهلا وهو مثل كافة المهن يحتاج إلى تعب ومشقة للوصول إلى الاحترافية.
وأضافت الفنانة ميريت عمر الحريري: «كله عايز يمثل علشان يبقى زي النجم الفلاني، وبعدين يقولوا مش بيشغلونا، فيجب من يحب العمل مثلا يسأل نفسه هل أنت عندك موهبة؟ ضرورة الموهبة والشغل على نفسه والتواجد والحفاظ على الشكل والمهنية كلها أركان ضرورية».
وعن المنصات الرقمية وكيف أنها أتاحة فرصة كبيرة للنجوم سواء الكبار أو الشباب في الظهور في عدد كبير من الأعمال، أوضحت بالفعل ساعدت في إتاحة فرص كثيرة لأن المسلسلات ذات الحلقات القليلة تعتمد على تقديم شخصيات كثيرة وتفتح المجال أكثر وتعطي الشباب فرصة في الظهور، لافتة أن هناك مسلسلات ضخمة وكبيرة وموجود تتيح مشاهدة الأعمال في الأوقات المناسبة للجميع دون التقيد بوقت محدد، وإذا أجمع الناس على جودة العمل فتجد الجميع يشاهدونه ويتفاعلون معه.
وتذكرت الفنانة ميريت عمر الحريري، تجربتها في فيلم «بيت الروبي» والذي قالت عنه إنه لاقى صدى جيد جدا ورغم أنه لم يكن لها خط مباشر مع النجم كريم عبدالعزيز لكنهما تقابلا داخل كواليس التصوير.
وحول مقولة «الجمهور عايز كدة׃ أوضحت أنها تراها مختلفة بالجمهور يريد كل شئ، من أفلام مهرجانات وكذلك كوميديا راقية واجتماعية وأيضا أفلام بلا معنى في أحيان أخرى لأن من حقه رؤية الترفيه وهذا من ضمن الرسائل المهمة، مؤكدة أن الجمهور يريد تنوعا فعلى الفنان أن يقدم كافة الأشكال والأنواع فالفن رسالة وترفيه أيضا، مشيرة إلى أن الفن ليس مقيد فقط بالالتزام ومراعاة العادة والتقاليد المجتمعية ولكن ترى أن الإبداع متاح لماذا نقوم بخنقه، موضحة أنها ترى أننا يجب مناقشة قضايا مهمة ليست من عاداتنا وتقاليدنا لكن ليست بمناظر فجة ولكن يتم مناقشتها بأسلوب تابع لعاداتنا وتقاليدنا، لافتة أنها تركيبة بها مجهود لكن يجب أن تقدم وتناقش قضايا موجودة ويتم طرحها بالعادات والأصول ونقوم بتقديم تركيبة ممزوجة بكل ذلك.
وتحدثت «ميريت» عن والدها الفنان الراحل عمر الحريري، وكشفت الجانب الإنساني له قائلة لـ «المصري اليوم»: «عمر الحريرى كان لطيفًا جدًا كأب وإنسان، لا أتذكر أنه كان يومًا غاضبًا أو عصبيًا، ولكننا لم نكن نراه كثيرًا، حتى حينما كان يجلس في المنزل صباحا كان يغلق عليه باب غرفته ويقوم بترتيب الدولاب إذا لم يكن لديه عمل وعادة بالنهار، فيكتفى بالبقاء داخل غرفته لساعات، أما في الصيف فكنا لا نذهب إلى المصيف أو نأخذ الإجازات بشكل عادل، مثل أي شخص، لأن المسرح دائما كان طوال الوقت، وهذا ما جعلنى كابنته حينما أنجبت لا أمثل وأنا صغيرة، حتى لا أحرم أولادى منى».
وحول نصيحته والدها لهم قالت ميريت عمر الحريري: «لم يكن من عادته أن يعطى نصائح مباشرة، لكنها كانت مغلفة، فكان حينما يريد أن يقدم النصيحة يقدمها عن طريق حكاية أو قصة ومنها نستنتج الفائدة، لكن لم يقدم لنا دروسا في الأخلاق بصورة مباشرة».
وتابعت أن الجميع كان يحب والدها الراحل عمر الحريري، وكانت علاقته طيبة بالجميع سواء من داخل أو خارج الوسط الفني، ولكنه لم يكن لديه الوقت الكافي لصداقات بعينها لأن كان وقته مليئا بين التليفزيون والإذاعة والمسرح.
وحول أمنية الفنان عمر الحريري، أوضحت لم يكن يتمنى شيئا بذاته للفن ولكنه كان يتحدث عنه بشكل عام، مؤكدة أن كل مرحلة فنية لها فنانوها وأجيال تُسلم لأجيال وهو لم يندم في حياته على عمل قدمه وكان أي عمل يدخل فيه ولم يلق استحسانا من الجمهور كان يعتبره تجربة ويقول عنها إنه خاضها وينتهي الأمر عند ذلك لكنه لم يندم على أي مرحلة فنية أو أي شئ.
وأوضحت «ميريت» علاقة والدها بالنجم عادل إمام، قائلة: «لا نزال حتى الآن نضحك على أعمالهما المسرحية، ويتفاعل معها الجمهور حين عرضها، ومن بين الأشياء الطريفة، أنه كان دائمًا ما يقضى ليلة على المسرح، في الأعمال التي تجمعه مع الفنان عادل إمام، ومن المصادفة أن يوم ميلادى يتزامن مع النجم الكبير عادل إمام، فكان والدى لا يحتفل معى به خارج المسرح، فبعد إسدال الستار، كان الفنان عادل إمام، يحتفل بعيد ميلاده مع أعضاء الفرقة والكواليس، وكل الناس القائمين على العمل من ممثلين وفنانين، ونطفئ الشمع للزعيم، فكنت احتفل بعيد ميلادى معهم على المسرح».
وأشارت ميريت عمر الحريري، إلى أن هناك صورة متداولة لوالدها الراحل عمر الحريري، تجمعه بالنجم الراحل نجيب الريحاني، قائلة: «بالفعل أود أن أصحح للجميع وأوضح لهم قصة هذه الصورة وهى لأحد الأشخاص مع الفنان نجيب الريحانى، من فيلم «سلامة في خير» وتردد كثيرًا أن الشاب الذي بجانبه هو والدى، ويتم إرسالها لى بشكل شبه يومى، وحقيقة الأمر والدى لم يعمل أبدًا مع الفنان العظيم نجيب الريحانى، رغم أنه كان يفتخر دائما بأنه التحق بفرقة نجيب الريحانى، بعدما توفى عادل خيرى، ولكن إذا كان عمل مع نجيب الريحانى وهو صغير كان سيقول هذا أو يعلنه، وبالفعل سألت العائلة حينما انتشرت هذه الصورة، لكنهم قالوا لم يحدث ولم نسمع أبدًا أنه اشترك معه في عمل، ويجوز الشاب الذي يظهر بالصورة شبيهه، لكنها ليست لوالدى».
وحول رأي الفنان الراحل عمر الحريري، في البطولة الجماعية أو الفردية، أوضحت: «لم تكن فكرة البطولة الجماعية أو الفردية، تأخذ اهتمام والدى، أو أي من الفنانين في ذلك الجيل أو ما قبله، وهناك بالفعل قصة حدثت تؤكد ما أقوله، فكانت هناك واقعة لوالدى والفنان الكبير حسين رياض، فحينما كانا يعملان سويا كانا يريدان كتابة «الأفيش»، فكان الفنان الراحل حسين رياض يطالب بكتابة اسم والدى عمر الحريرى، على الأفيش لأنه البطل، ولكن والدى رد على الفور بالرفض لأنه يعتبر حسين رياض، أستاذه، فلكم أن تعلموا كيف كانت العلاقة بين النجوم، كل منهما يريد الآخر هو من يتصدر اسمه الأفيش، فلم يكن هناك فكرة من البطل ومن الدور الأول أو الثانى، فالعمل الدرامى مهم حتى بمشهد واحد، لكل فنان داخل العمل حتى إذا كان صامتا لا ينجح العمل بدون، ولم يتردد فكرة «أنا بطل أنا ممثل أول، أنا ممثل أدوار ثانوية»، لأن كل شخصية لها أهمية كبيرة ودورها».
وعن اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الراحل عمر الحريري، أوضحت ابنته: «لحظاته الأخيرة بدأت حينما أصيب بالمرض، لكنى لم أعلن عن مرضه، واتفقت مع الأجهزة الطبية آنذاك، وكذلك نقيب المهن التمثيلية وقتها بأننى لا أريد أن يعلم والدى نفسه بمرضه، وكنت أريد أن يعيش بسلام دون علمه بحقيقة مرضه، خاصة أن الفنان حساس بشكل أكبر عن الشخص العادى، ولو كنت صارحته بحقيقة مرضه كان سيموت حتما أو يعيش في عذاب، وكان سيصله إحساس بأنه متعلق بالمشنقة، فاتفقت على ألا نعلن هذا، وكنا نعالج العرض وليس المرض، بالفعل عاش في سلام لمدة 4 سنوات، قدم أعمالًا ناجحة فيها، وحقق كل أمنياته».
وتابعت: «كانت أمنياته أن يقوم بتجسيد عمل باللهجة الصعيدية، وليس مجرد مشهد أو اثنين، فهو قدم من قبل شخصية القنصل، في «خالتى صفية والدير»، ولكن كان «باشا»، وكان يتمنى تقديم الشخصية الصعيدية بكل ما فيها، وهو ما قدمه في «شيخ العرب همام» بشكل أوسع وتمكن من اللهجة، وكان بالفعل آخر عمل درامى تليفزيونى، وحقق من خلاله أمنيته، وأيضا كل الفنانين أمنيتهم الموت على المسرح، ومنهم من يحقق ذلك والبعض الآخر لم تتح لهم ذلك، لكن تخرج جنازته من المسرح، فبالفعل والدى كان يقوم بعمل مسرحية وتعرض للتعب على المسرح، وكانت آخر علاقة قبل دخوله في الغيبوبة، فكانت نظرة عينيه الأخيرة على المسرح، لذا حقق أمنيته أيضا».
وعن آخر عمل قدمه الفنان الراحل قالت: «كان آخر عمل له، مات بعد عدة شهور منه، وحينما كان يجلس في غربته كان يحدث نفسه، وكنت أندهش وأتساءل من معه في الغربة، فكان يجلس يذاكر الدور والشخصية، واللكنة واللهجة، وكيفية خروج الجمل، ويذاكر الشخصية ولا يحفظها، فكانت ملامح صوته تتغير، فكان يعتبر أن الدور مسؤولية، وله أن يخرجه بمنتهى المهنية والاحترافية، ويصدقه.
وحول استخدام أصوات النجوم بـ «الذكاء الاصطناعي» قالت: «بالطبع جميعنا يؤيد التكنولوجيا، ونرى أننا يجب أن نتقدم، لكن بالأصول، وأعنى بذلك «ميجيش حد يجى ياخد صوت والدى أو هولوجرام من غير ما يرجع لى، لأنى ليا حق فيه»، أرى أن الأصول يجب أن تتبع، وأؤيد أن الأجيال الجديدة ترى أبائنا فمن الممكن أن يساعدهم ذلك على معرفة مثلا إفيهات النجوم قديما مثل توفيق الدقن، عبدالمنعم إبراهيم، إسماعيل ياسين، والشباب يرددها ولا يعرفون من قائلها، فأنا أؤيد التقنيات والتكنولوجيا، لكن بالأصول، أرى أن كل أحد يأخذ حقه، فأنت تكسب وحق الأداء العلنى للورثة فمن حقهم أن يأخذوا حقوقهم، لكن «ميبقاش الموضوع مفتوح وسايب» خاصة أن هذه حقوق في القانون، فحق الأداء العلنى لفنانى الأداء أو الحقوق المجاورة في قانون 2002، صحيح أنه لم يطبق لكنه قانون موجود، ويتم تنفيذه في بعض الأحيان شكل فردى، بمعنى أن يذهب فنان ليأخذ حقه بالقانون فيذهب منفردا، ويكسب القضية، لكن لم يُنفذ بشكل جماعى».
وحول تقلدها منصب الأمين العام في جمعية أبناء فناني مصر، وأحد المؤسسين لها قالت ميريت عمر الحريري: «أنا الأمين العام لجمعية «أبناء فنانى مصر» وأحد المؤسسين، ورئيس مجلس الإدارة، هو المستشار ماضى توفيق الدقن، وهو المسؤول عن الشق القانونى، فهناك خطوات تحدث بالفعل، لكن بطيئة، لأن البرلمان منشغل بقضايا أخرى تتم مناقشتها، لكن ضرورة أن اللجنة الثقافية يجب أن تبدأ بتحريك الموضوع، خاصة أن هناك فنانين كبار داخل مجلس الشيوخ أو الشعب، فيجب البدء في الأمر ليتم تفعيله».
وحول هل «السوشيال ميديا» أصبحت رقابة بديلة على النجوم قالت: «هى رقابة غير سليمة، فالرقابة لمن خرج عن الأصول والعادات والتقاليد، هنا تصبح رقابة جيدة، لكن حينما نجد ممثلة شهيرة تدخل سوبر ماركت، ويتم تصويرها وتكبير الصورة ونشرها بعبارات أنها اشترت أشياء غالية، فهنا أقول هذا شأن لا يخصك ولم تأخذ المال منك، وحين الإعلان عن وفاة أي فنان، تجد التعليقات المسيئة مثل «ده في نار جهنم، ده هيتشوى في النار» إيه ده؟ هل أصبحت القاضى والجلاد في الأرض، فهذه مساوئ السوشيال ميديا».
وحول دورهم كأبناء فنانين في الحفاظ على تاريخهم قالت: «بالطبع نحاول بقدر الإمكان، ودورنا كنا قبل انتشار كورونا، نقوم بعمل ملتقيات لأبناء فنانى مصر، لإحياء هذا التراث، وهنا نود أن نقول إن حفظ التراث هو مسؤولية الدولة وحقها الأصيل، ولكن دورنا إحياؤه فقط، فنقوم نحن بإحياء التراث وتذكير الناس والأجيال الجديدة برواد الفن وأن هناك ممثلين عظاما، ومخرجين ومؤلفين، وهذا ما نقوم به في السينما، لكننا أيضا لن نغيب عن التراث المسرحى، لكن للأسف لا نستطيع عمل ملتقيات تخصه، لأنه ليس هناك «ماتريال» لأن العروض ليست مسجلة، إنما الأفلام بنقوم بعرضها على الجمهور ليروها، ومش بس لأن لدينا عمر الحريرى وكمال الشناوى، لكن لدينا أفلام كثيرة، فهدفنا إحياء الأدوار المهمة لجمعية أبناء فنانى مصر».
وعن تقديم السيرة الذاتية لوالدها وتحويلها لعمل فني أوضحت: «لم أفكر في ذلك مطلقا، خاصة أن والدى ليس لديه أحداث درامية في حياته، حتى نقوم بذلك فيجب أن يكون لديه مراحل درامية، وحياة والدى ليس بها أسرار مثلا، أو أشياء غيرت مسار حياته، لافتة أنه لا يوجد أحد يشبه الآخر، فكل ممثل لديه بصمة خاصة وروحه، فمثلا قديما تمت إعادة أعمال قدمت من قبل، مثل أنور وجدى، حينما قدم «أمير الدهاء»، وفريد شوقى قدمه أيضا تحت اسم «أمير الانتقام» لكن بشكل مختلف، ورغم أنهما نفس القصة، لكن كل منهما قدم الدور بطريقة مختلفة، وأنا ضد هذه الفكرة، فلا أحد يأتى محل شخص آخر، فهناك فنان يرحل، ويأتى غيره بشكل مختلف، من الممكن أن يؤدى نفس الدور لكن ببصمته الخاصة».
وعن تكريم والدها قالت ميريت عمر الحريري: «تم تكريمه من الدولة، وأيضا من دول عربية شقيقة، وحصل على شهادة الفنون في مهرجان السينما، وهذه أعلى شهادة من وزارة الثقافة، وكان أهم تكريم من جمهوره، فأحمد الله أننى أقابل أشخاصا عاديين يقولون لى «والدك كان معايا في الحج، والدك كان في العمرة معايا» فهذه هي السيرة الباقية، ولم يقل والدك في مكان آخر، فالحمد لله على ذلك، فهو لم يرحل وهو معنا، رغم رحيله، وهناك من قال لى «كان قاعد بيتكلم معانا» فهذه سيرته وهذا تكريمه».
وحول مقتنياته أوضحت: «قدمتها للمركز القومى للمسرح، فهذه هديته لجمهوره، والذى لديهم حق عندنا وهذا رد الجميل لهم، فالجمهور كرمه ونحن دورنا تقديم هدية متمثلة في مقتنياته، وعلى كل فنان أن يفعل ذلك في حياة عينه، حتى يرى جمهوره وهو يشاهده مقتنياته، حتى لو «قلم»، لأن هناك فنانين آباؤهم رحلوا قديما فليس لديهم مقتنيات كثيرة، وأنا كان لدى مجموعة مقتنيات فقدمتها وكانت تحتوي على شهادات تقدير، الشنطة كان دائم السفر بها على الطائرة وترافقه دوما، فكانت الشنطة رفيقة السفر، وكانت يشتهر بالروب والإيشارب، والتى ظهر بها في بعض أعماله، فأهديتهم الأرواب، وكذلك بدلة، وصور كثيرة له مع رؤساء جمهوريات، وفنانين من دول شقيقة، فجزء منها في متحف المركز القومى للمسرح، والجزء الأكبر في مسرح السلام، فهو عاش معى 4 سنوات في بيتى، وعلقوا يافطة «عاش هنا» أسفل منزلى»، موجهة رسالة لوالدها الفنان الراحل عمر الحريري قائلة: «واحشنى جدا، وكان نفسى يشوفنى وأنا أشتغل، رأيه كان يهمنى جدا، وأسأله عن رأيه فيما أقدمه وهل أنا رافعة راسه أم لا».
تعليقات
إرسال تعليق