وانطلقت حملة "إسناد" بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين/ أكتوبر 2023، ودشنها نشطاء مصريين، تقول التقارير الإعلامية والصحفية الإسرائيلية أنهم منتمون لجماعة الاخوان المسلمين.
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تلك الحملة تقود موجة واسعة النطاق لضرب المعنويات ونشر الانقسامات في داخل الإسرائيل من خلال "التلاعب بعقول الإسرائيليين" وأدعت أن بعض الأدلة تقود إلى أنه من المحتمل أن يكون الإيرانيون هم من يدعم الحملة.
فيما قالت قناة i24 إن الحملة عبارة عن "حرب سيكولوجية لتشويه صورة جيش الدفاع الإسرائيلي وتهدف إلى خلق انقسامات داخل إسرائيل"، وأشارت إلى أن آلاف المتطوعين من المنتمين إلى جماعة الاخوان المسلمين المنفيين خارج مصر وراء تلك الحملة التي اسموها "إسناد فلسطين".
وتقول صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية، أن "مجموعة مغلقة على تطبيق تليغرام، تضم شبكة من المتطوعين من جماعة الاخوان المسلمين، الذين يخترقون صفة مستخدمين إسرائيليين ناطقين بالعبرية، ومن بينهم أعضاء خبراء رقميين ومصممي جرافيك وخبراء في الذكاء الاصطناعي وغيرهم"،
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الشبكة تضم عددا من المتطوعين ينتحلون صفة مستخدمين إسرائيليين ويستقطبون شباب إسرائيل على الشبكات الاجتماعية، وتعمل المجموعة على بث الآلاف من الرسائل موجهة للرأي العام الإسرائيلي.
ووفقا لتعريف الصفحة الرسمية لحملة "إسناد"، "هي حملة شعبية مستقلة. تهدف لإسناد فلسطين من خلال التدوين باللغات المختلفة لكسر قيود الرقابة العسكرية الصهيونية على المحتوى الإعلامي الذي ينقل للشارع الصهيوني والعالمي حقائق المعركة في غزة".
وتقول المجموعة في بيان سابق على صفحتها "توضيح: حملتنا ليست للقتال معهم فكرتنا هي أن نلعب بعقولهم ونغرقهم في الأفكار والصور والعبارات التي لها تأثير سلبي تراكمي على الرأي العام لديهم، نحن نتكلم وكأننا إحداها، نعطيهم هزيمة داخلية ونخرجهم من صورة المنتصر الكاسح لغزة إلى شعور المهزوم".
وبحسب آخر منشور على الحساب الرسمي للحملة، قاموا بأطلاق هاش تاغ طلاق هاش تاغ #انتفاضةرمضان، باللغة العربية، داعين فيها الشعوب العربية للانضمام، على أمل أن تكون أكبر حملة من أجل فلسطين والأقصى، و"أملنا أن أحد من مشاهير العرب والحملات العربية على السوشيال ميديا يتبنوا اقتراحنا ويعملوا عليه".
تعليقات
إرسال تعليق