القائمة الرئيسية

الصفحات

الأمير تركي الفيصل يكشف عن موقف السعودية تجاه المساعي الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل


أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأحد، أن موقف السعودية لن يتبدل في دعم القضية الفلسطينية مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، وكشف عن موقف المملكة من المساعي الأمريكية للتطبيع بينها وبين إسرائيل.

وجاءت تصريحات الأمير تركي الفيصل في لقاء مع قناة "الإخبارية" السعودية، نشرت مقطع فيديو له على حسابها عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، وردا على سؤال من مذيع القناة، إن "كان يتوقع أن يكون العام 2024، معيدا للمبادرات السعودية بشأن غزة، وبالتالي فاتحا للحل؟، أم أن ما حصل سيبعدنا كثيرا عن حل الدولتين وينسى العالم ذلك؟".

وقال الأمير تركي الفيصل: "أنا لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، ولكن أبني على ما سمعته من قيادتنا هنا، قيادتنا في القمم العربية والإسلامية والإفريقية ووسط آسيا وغيرها...كانت مواقفها ثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية، أن الحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة".

وأردف الأمير تركي الفيصل قائلا: "هذا موقفها منذ أن اتخذ ذلك الموقف العالم العربي عام 1974، واعترف بمنظمة التحرير ممثلا للفلسطينيين، فهذا الموقف لن يتبدل بالنسبة للمملكة".

وأضاف: "حتى أذكرك، قبل قضية غزة، كانت فيه محاولات أمريكية لإقناع المملكة العربية السعودية، أن تقوم بينها وبين إسرائيل، ما قيل ما يشبه ما تم مثلا بين دولة الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل من ناحية التطبيع والاعتراف المشترك وإلى آخره، إيش كان موقف المملكة من المساعي الأمريكية هذه؟".

وأردف موضحا: "البند الأول والذي ذكره الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، في مقابلاته المختلفة، إنه الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أكد على ذلك أيضا في اجتماعات القمة العربية والإسلامية وإلى آخره، فهذا الموقف لم يتبدل ولن يتبدل في عام 2023 أو عام 2024".

ورد الأمير تركي الفيصل، على سؤال مذيع "الإخبارية" حول: "ماذا عن نكران دول عربية جميل السعودية، رغم أن المملكة تناقش أمور هذه الدول أكثر من شؤونها الخاصة؟"، فقال: "السعودية لا تبحث عن رد الجميل من أي شخص أو دولة ولا تهتم للاتهامات".

وأضاف: "لا يهم المملكة أن يكون هناك من يختلف معها أو يتهمها باتهامات فاشلة والتاريخ يثبت ذلك".

وأردف قائلا إنه "في فترة الخمسينيات والستينيات، والسبعينيات كانت المملكة مستهدفة من قبل بعض الفصائل الفلسطينية الذين أساؤوا للمملكة من خلال أصواتهم واعتدوا على سفارات المملكة في باريس والخرطوم وأماكن أخرى".

وأوضح الأمير تركي الفيصل أن "المملكة لم تهتم بمعاداة الفصائل، لأنها تهتم بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

تعليقات

التنقل السريع