العراق يعمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة أميركا في البلاد

أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الجمعة أن الحكومة تشكل لجنة للتحضير لإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي بدأت منذ الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن سنة 2008.

ويأتي هذا بعد يوم من مقتل قائد فصيل مسلح في بغداد في غارة أميركية مما أثار غضب فصائل طالبت الحكومة بإنهاء وجود التحالف في العراق.

بيان مكتب رئيس الوزراء، أشار بالقول “إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”. ونقل البيان عن السوداني قوله “نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي في إنهاء وجودالتحالف الدولي”.

وقال السوداني ، “الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه”، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (واع) العراقية.

وقال مسؤول حكومي إن اللجنة ستضم ممثلين عن التحالف العسكري. وقالت وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي نفذ الضربة أمس الخميس ردا على هجمات في الآونة الأخيرة على جنود أميركيين.

مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية خالد اليعقوبي أكد أن “التحالف الدولي يضم 86 دولة بينها 11 عضوا رئيسيا والبقية مساندين وتترأسه الولايات المتحدة ولدى التحالف تقديراته بشأن خطر الإرهاب وللعراق تقديراته أيضاً خاصة وأنه الآن دولة قوية انتصرت على عصابات داعش الإرهابية وتعالج قواته جيوباً هنا وهناك لا تشكل تهديداً كبيراً لوجود الدولة والآن لدى العراق قناعة بعدم وجود حاجة لوجود قوات التحالف على الأرض”.

يذكر أنه للولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سورية و2500 جندي في العراق فضلا عن آلاف“المتعاقدين” في مهمة تزعم إنها تستهدف تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم “داعش” الذي سيطر في عام 2014 على أجزاء كبيرة من البلدين.

كما تشرف الولايات المتحدة الأمريكية على عوائد النفط العراقية من خلال ترتيبات تم فرضها على العراق منذ بداية الاحتلال الأمريكي، وفي أكتوبر أخبر مسؤولو الخزانة محافظي البنوك المركزية العراقية أن إرسال شحنة إضافية كبيرة يتعارض مع هدف واشنطن المتمثل في تقليل استخدام العراق للأوراق النقدية الأمريكية لصالح المعاملات الإلكترونية التي يمكن تتبعها بسهولة أكبر. صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ذكرت أنه منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل عقدين، تقدم الولايات المتحدة 10 مليارات دولار أو أكثر سنويا لبغداد عبر رحلات شحن نصف شهرية، وتستمد الأموال من عائدات مبيعات النفط العراقي المودعة لدى بنك الاحتياطي الفدرالي.