القائمة الرئيسية

الصفحات

حميدتي: السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية ومستعدون للسلام

 

قال قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إن بلاده تشهد أكبر كارثة إنسانية بسبب تدمير البنية التحتية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السابق، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عبد الله حمدوك.

وأضاف: "حسابات (قائد الجيش عبدالفتاح) البرهان في هذه الحرب خاسرة، لأن الشعب السوداني هو الذي يعاني".

وتابع: "ناشدت البرهان عدة مرات لكنه كان مصمما على تدهور البلاد والوصول إلى هذه الحرب.. هناك عصابة تسلطت على الجيش السوداني".

واتهم البرهان بـ"استغلال مؤسسات الدولة".

وأشار إلى استعداده "لأي تحقيق حول من بدأ الحرب في السودان"، مؤكدا أن "الانقلاب الذي تم في السودان كان مصمما على الفوضى".

وشدد على أن "قوات الدعم السريع ليست ميليشيات إنما قوات لا يستهان بها".

وبينما أشار إلى أن "قادة الجيش جميعهم محاصرون"، أكد في الآن نفسه أن "أيادينا ممتدة للسلام".

بدوره، أكد حمدوك على "ضرورة وقف الحرب قبل كل شيء".

وأضاف حمدوك: "انخرطنا في اجتماعات مستمرة ومثمرة حول الأزمة في السودان تمخض عنها إعلان أديس أبابا".

وأوضح أن "أكثر ما يميز هذا الإعلان توصلنا لإعلان معتمد على الأشياء العملية والآليات لمتابعة تنفيذ هذا الإعلان".

وجدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بهذا الاجتماع، آمال وقف الحرب المستعرة في البلاد منذ أبريل الماضي.

وانطلق اللقاء في وقت متأخر من مساء الاثنين، بحضور وفدين من الجانبين بقيادة حميدتي وحمدوك، وجاء استجابة لدعوة أطلقتها "تقدم" للقاء مع طرفي الحرب السودانية (الجيش والدعم السريع)، غير أن الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، لم يعلن رده بعد على الدعوة.

وقبيل الاجتماع مع حمدوك ووفد "تقدم"، بث حميدتي خطاباً موجهاً إلى السودانيين، تباهى خلاله بما أسماها "الانتصارات الكبيرة" التي قال إن قواته حققتها على "العدو" في كردفان والجزيرة. كما أشاد بـ"كفاءتها القتالية العالية والتزامها بقضايا الشعب العادلة، وتعهد بإنهاء الحرب لصالحها قريباً"، وبناء ما أطلق عليها "دولة المواطنة المتساوية بلا تمييز".

وأضاف أن "الدعم السريع ستواصل ملاحقة (الانقلابيين والمستنفرين) ومن يدقون طبول الحرب"، داعياً الجيش إلى "الإقرار بالخسارة والفشل، والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد، تمهيداً لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية".

كما أقر حميدتي بالأضرار والأزمات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي نتجت عن الحرب، وما نتج عنها من "أوضاع إنسانية سيئة وانقسام اجتماعي، وتفشي خطابات كراهية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوقف الإنتاج ودمار البنية التحتية الناتجة عن انهيار حكومة الأمر الواقع".

author-img
صحفى يغطى الاخبار والاعلام

تعليقات

التنقل السريع