بدت في الأفق أمس ملامح صفقة تبادل أسرى جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس»، فيما عبّر مسؤولون عن تفاؤلهم الحذر حول ما قد تؤدي إليه هذه الصفقة في حال نجاحها وتحوّلها إلى وقف أطول لإطلاق النار.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مفاوضي الولايات المتحدة وضعوا، خلال الأيام الماضية، مسودة اتفاق محتمل يدمج مقترحات إسرائيل و«حماس» بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن مسودة الاتفاق المكتوبة ستُشكل إطار عمل للتباحث في الاجتماع الذي يجري في باريس حالياً، وأنها قد تُفضي إلى إبرام اتفاق فعلي خلال الأسبوعين القادمين، يُحدث تحولاً في الصراع، بحسب وصفها. وقالت الصحيفة إن المفاوضين لديهم تفاؤل حذر بأن اتفاقاً نهائياً في متناول اليد، مشيرة إلى أنه ما زالت هناك خلافات «مهمة» قائمة، وفقاً للمسؤولين الذين لم تُسمّهم. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الأمل معقود على اجتماع العاصمة الفرنسية، الذي يشارك فيه رؤساء أجهزة مخابرات الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، في مؤتمر صحافي، أمس، أن تجميد المساهمات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» يتزامن مع مخطط إسرائيلي لتسهيل هجرة الفلسطينيين من غزة.
وفي القاهرة، ركزت المشاورات المصرية ـ السعودية، التي عقدت أمس بين وزيري خارجية البلدين، على الأوضاع في المنطقة. وأكد وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري سامح شكري على أولوية وقف القتال في غزة.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن نحو 80 في المائة من أنفاق «(حماس) الواسعة لا تزال سليمة»، بعد أسابيع من الجهود الإسرائيلية لتدميرها، ما يقوض هدف تل أبيب المركزي في حربها على القطاع، وفق ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
تعليقات
إرسال تعليق