أفادت هيئة الدواء المصرية بأن احتياجات مصر من الأدوية المستوردة تشكل نسبة لا تتجاوز 6%، وأعلنت الهيئة عن توفر مثائل محلية لمجموعات علاجية مهمة، حيث تم توطين 9 مثائل محلية مختلفة لمثبطات المناعة، بلغت معدلات الاكتفاء الذاتي 79%. وفي فئة المضادات الحيوية، تم توطين 5 مثائل محلية بنسبة اكتفاء 71%.
صناعة الدواء في مصر
وتم تحقيق نجاح في تصنيع المستحضرات الهرمونية والقطرات أحادية الجرعة، مع معدلات اكتفاء ذاتي تصل إلى 86% و78% على التوالي، وأشارت الهيئة إلى تقدير السوق الدوائي المصري في تقارير دولية، حيث وصفته مجلة "فيتش" بأنه أكبر منتج للدواء في الشرق الأوسط، متوقعة تحقيق معدلات نمو قياسية بنسبة 10% خلال الخمس سنوات القادمة.
و تتواصل الجهود الحثيثة لتوطين صناعة الدواء في مصر، خاصةً الأدوية الحيوية والاستراتيجية، أكد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مصر تسعى لتحقيق طفرة كبيرة في صناعة الدواء بحلول عام 2025، وذلك كجزء من الاستراتيجية المتبعة منذ عام 2014 والتي تتناغم مع رؤية مصر 2030.
و تم افتتاح مصنع لإنتاج الأنسولين وآخر لإنتاج أدوية الأورام في مصر، وحققت مصر اعتمادًا من منظمة الصحة العالمية، مما جعلها أول دولة أفريقية تحصل على هذا الاعتماد.
وأشار رئيس هيئة الدواء المصرية إلى الدعم الكبير من القيادة السياسية، مما أسهم في إنشاء بنية تحتية قوية وتوفير معامل وتدريب للكوادر البشرية. كما أوضح أن الدولة توفر جميع الأدوية التي يحتاجها المريض، وسيتم الحديث قريبًا عن تميز مصر في إنتاج اللقاحات والمستحضرات الحيوية.
ومنذ عام 2015، وضعت مصر خطة لتوطين صناعة الدواء والمستحضرات الحديثة، بما في ذلك مشتقات البلازما للأنسولين، وتم توفير كل الأدوية الحديثة، وأكد أنه بحلول عام 2025، ستكون مصر في مكان متقدم في صناعة الدواء، متوقعًا حدوث طفرة في هذا القطاع.
أكد محمود خليفة، المدير التنفيذي للإدارة العامة للمتابعة الخارجية بـ "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" بمجلس الوزراء، أن مصر تسعى جاهدة نحو توطين صناعة الدواء من خلال تطوير المراكز البحثية وتنظيم بيئة الصناعات الدوائية. وتمييزًا لهذا الاتجاه، تم افتتاح مصنع لإنتاج الأنسولين وآخر لإنتاج أدوية الأورام في مصر، بالإضافة إلى حصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية، جعلها أول دولة أفريقية تحقق هذا الإنجاز.
خلال فعاليات الجلسة الثالثة عشرة لمنتدى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحدث خليفة عن التحديات والفرص في قطاع الصناعات الدوائية، مشيرًا إلى أهمية وجود توجيهات وتوصيات تدعم التصنيع الدوائي المحلي وتعزز الصادرات.
وأوضح أن الإنفاق العالمي على الأدوية قد شهد ارتفاعًا كبيرًا، حيث زاد من 887 مليار دولار في 2010 إلى 1.48 تريليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.9 تريليون دولار عام 2027. وشدد على أن مصر قد حققت تقدمًا في هذا المجال، حيث بلغت قيمة صادراتها الدوائية 266.8 مليون دولار في 2022، مقارنة بـ 225.4 مليون دولار عام 2019.
و أشار محيي حافظ، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إلى جهود اللجنة في إعداد استراتيجية متكاملة لصناعة الدواء في مصر، وأكد زيادة عدد مصانع الدواء في مصر، حيث وصلت إلى 177 مصنعًا، إضافة إلى وجود 77 مصنعًا تحت الإنشاء خلال الفترة الحالية.
تعليقات
إرسال تعليق