قال الدكتور علاء نصر، المحامي والمستشار القانوني، إن المقيمين الجُدد والزوار لدولة الإمارات العربية المتحدة ممن ليس لديهم دراية بقوانين الدولة، يقعون في أخطاء ويرتكبون بعض الجرائم والمخالفات دون قصد في كثير من الأوقات وبقصد في أحيان أخرى، والتي قد تؤدي عقوبات بعضها إلى إبعادهم وترحيلهم من دولة الإمارات بشكل نهائي.
وحذر «نصر»، والذي يعمل مستشارًا قانونيًا في الإمارات، من ارتكاب هذه الجرائم والمخالفات التي من الممكن أن تكون طبيعية في موطن المقيم الجديد أو الزائر لكنها مُجرمة في الإمارات، ويتم توقيع عقوبات صارمة بشأنها في إطار سيادة القانون بالدولة.
وأوضح أن من أبرز المخالفات المتكررة من الزائرين والمقيمين في الإمارات هي تجاوز مدة الزيارة أو الإقامة دون مغادرة الدولة، وبالتالي توقيع مخالفات مالية على المخالفين، كما أن العمل بتأشيرة الزيارة يعد مخالفة جسيمة، فيجب أن يكون لدى الشخص إقامة على الكفيل من أجل العمل، مع الالتزام بعدم العمل لدى غير الكفيل لتجنب المخالفة، مؤكداً على أن تجاوز مدة الزيارة أو الإقامة قد يؤدي إلى منع المخالف من دخول دولة الإمارات مدى الحياة.
وأضاف أن من أهم الجرائم أيضاً السب والتشهير على وسائل التواصل الاجتماعي أو في مكان عام، والإشارات البذيئة باليد، ويعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة أو إحدى العقوبتين وقد تصل إلى الإبعاد عن الدولة، بالإضافة إلى أن احتقار أي شيء في الدولة سواء كيان حكومي أو أشخاص أو رموز الدولة تعد جريمة أيضاً.
ولفت إلى أن التصرفات العنصرية بكافة أشكالها مُجرمة في الإمارات، مثل وصف الشخص بالأسود أو الأبيض أو القصير أو الطويل أو أن تنعت الشخص بدولته، أو دولة الشخص المقصود بقصد السخرية منه، مشيراً إلى أن تصوير أي شخص بدون إذن منه يعد فعلاً يعاقب عليه القانون.
وأشار «نصر» إلى أن بعض المقيمين يرتكبون مخالفة تهريب الركاب، بحيث يقودون سياراتهم الخاصة ويقلون الركاب وهذه مخالفة كبيرة غرامتها بالنسبة للأفراد تتجاوز 20 ألف درهم، أما إذا كانت وسيلة النقل هذه مملوكة لشركة أو تعمل لصالح شركة فتبلغ الغرامة في هذه الحالة 50 ألف درهم.
وأكد على عدم عبور المشاة إلا من خلال الأماكن المخصصة لهذا الغرض لأن ارتكاب هذا الخطأ يستوجب الغرامة، وكذلك بالنسبة لقائد المركبة الذي لا يفسح الطريق لعبور المشاة تقع عليه مخالفة مخالفات عبور المشاة، محذراً من ارتكاب جريمة التسول في أي مكان بالدولة، لأنها جريمة كبيرة تستوجب الحبس والمخالفة، فإذا نفذت أموال الشخص المقيم أو الزائر يجب عليه ألا يتسول وأن يبحث عن عمل أو يلجأ للجمعيات والمؤسسات الخيرية، مع الامتناع عن بيع أي شيء في الشارع بدون ترخيص مثل عبوات المناديل أو زجاجات المياه.
ولفت الدكتور علاء نصر انتباه الزوار والقادمين للإقامة بالإمارات إلى عدم اصطحاب أي أدوية مُراقبة (أدوية الجدول) التي يتم مصادرتها في المطارات المختلفة في حال عدم إحضار وصفة طبية معتمدة من الدولة القادم منها الزائر أو المقيم كما يتم مساءلة مصطحب هذا الدواء قانونياً، محذراً من تعاطي المخدرات قبل السفر إلى الإمارات، لأنه إذا أثبت الفحص الطبي بالإمارات وجود آثار مخدرات بالدم يتم معاقبة الشخص وفق القانون حتى ولو كان قد تعاطى هذه المخدرات خارج الدولة.
تعليقات
إرسال تعليق