في سياق تصاعد حدة الصراعات الداخلية واشتداد الأزمة السياسية والإجتماعية في إسرائيل بين المتدينين اليهود المشاركين في الائتلاف اليميني الحاكم، وغيرهم من اليهود اليساريين والعلمانيين، سمح الحاخام الأكبر يوسف المثير للجدل لنفسه بإثارة ضجة جديدة في البلاد، إذ وصف يوم السبت 30 سبتمبر/ايلول العلمانيين "بالفقراء" وقال ان "ليس لديهم اي رضا في الحياة".
قال الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف تعليقا منه على النقاش العام الحالي المشحون بالصراعات بين الجماعات المتشددة والإسرائليين العلمانيين، أن "القدرات العقلية لليهود العلمانيين، الذين يتناولون طعاما غير موافق للشريعة اليهودية، ضعيفة، وبالتالي يصعب عليهم فهم الأشياء"، ثم اتهمهم بتشكيل خطر على المجتمع، إذ "ليس لديهم اي رضا في الحياة" حسب اقواله، كما دعا المنظمات الدينية إلى "الترويج لأسلوب الحياة الأرثوذكسي المتطرف بين الإسرائيليين العلمانيين".
من جهته،علق زعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد، معتبرا أن يوسف أساء تمثيل دوره وقال "إنه ليس الحاخام الأكبر لإسرائيل بل حاخام أقلية صوتية تدين ملايين اليهود الذين يخدمون في الجيش ويخاطرون بحياتهم وعملهم ومعتقداتهم" .
كما علق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، قائلا: "الحماقة الوحيدة في تصريحاتك هي حقيقة أن الجمهور العلماني يمول ويدفع راتبا لشخص جاهل مثلك".
ويجدر بالذكر انه سبق للحاخام يوسف ان أثار الجدل سنة 2019 حين اقترح منع النساء من إضاءة شموع الحانوكا في المعابد اليهودي وكان قبل ذلك دعى سنة 2016 إلى عدم السماح لغير اليهود بالعيش في إسرائيل، كما سبق له ان أطلق على الأمريكيين من أصل أفريقي لقب "القرود" .
تعليقات
إرسال تعليق