فوقَ الفضاءاتِ كانَ النجمُ مندهشا
والبدر يبدو حسيرًا يشتكي الغبَشا
حتَّى أتَى الأرضَ نورٌ لا مثيلَ لهُ
من بِيْدِ مكةَ للسبعِ الطباقِ مشَى
بُشراكِ آمنةَ الأنوارِ .. فخركِ بال
الفجرِ الوليدِ، وسرّ للأنامِ فشَا
هو الشفاءُ لقلبٍ في الضلالٍ عمٍ
لا يستفيقُ ، وعينٍ أدمنتْ عمَشَا
بطحاءُ مكةَ أنوارٌ ملألأةٌ
من المُنَى ، ومَناةٌ باتَ مرتَعِشَا
قد سَكَّرت عينَه الأنوارُ ساطعةً
وشِيكَ في قلبِهِ القاسِي وماانتقَشَا
ودولةُ الشركِ والأوثانِ قد هَرمتْ
أعتَى صناديدِها في خوفهِ انكَمَشا
حامتْ على رأسِهِ غِربانُ خيبتهِ
وكانَ طاووسُهُ بالزهوِ منتفِشَا
انظرْ تضاريسَ هذِي الأرضِ يغمرُها
نهرٌ من النورِ يروي عالما عطِشا
في زي زينتِها أرضُ الحجازِ بدتْ
تُهدِي شذَا الطيبِ رومَ الأرضِ والحَبَشَا
قد أصبحَ الهَدْيُ منهاجًا لعالمنا
وأصبحَ الكونُ بعدَ اليأسِ منتعِشا..
عصمت رضوان
تعليقات
إرسال تعليق