نجحت بعض دول العالم النامي في النهوض ومسايرة العصر رغم عدم اتباعها للمفاهيم الغربية. فأي الدول النامية فاجأت الغرب بنهجها وفق روبرت كابلان في ناشيونال إنترست؟
وتشكّل الآن المملكة العربية السعودية نموذجا يشبه التجربة في سنغافورة. حيث يؤكد الكاتب، بعد لقائه لعدة أفراد من نخبة المجتمع السعودي، أن السعوديين يرحبون بسياسات ولي العهد الإصلاحية، ويرون أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرض على البلاد ما يتعارض مع مصالحها. كما يرون أن استقرار الحكم أهم من الديمقراطية على الطريقة الغربية وهو السبيل للتغيير الدراماتيكي في مجتمع محافظ.
والخط الليبرالي الذي يسير به بن سلمان ليس علمانيا طبعا. ولكن ولي العهد أدرك أن تحرير المرأة السعودية ضروري جدا لتسهيل ريادة الأعمال والتنافسية كي يتمكن المجتمع السعودي من الإبحار في عالم ما بعد النفط.
وأخيرا يقول الكاتب على لسان النخبة التي قابلها أن العائلة المالكة استطاعت أن تصلح نفسها بنفسها للوصول إلى الحكم الرشيد. فمنذ 5 سنوات غير الملك سلمان خط الخلافة لصالح محمد بن سلمان لأنه أدرك أن العصر يتطلب من هو أكثر ديناميكية وفهما للتكنولوجيا. وهاهو يأخذ البلاد لما يصب في مصلحتها ولكن ليس بالضرورة على المقاس الغربي.
تعليقات
إرسال تعليق