أعلن البنك المركزي المصري طرح عملة جديدة من فئة العشرين جنيهًا مصنوعة من مادة البوليمر، بعد حالة من الجدل عبر الشبكات الاجتماعية حول صور متداولة باعتبارها للورقة النقدية الجديدة، كانت تحتوي علامة مائية تشبه ألوان قوس قزح، التي تستخدم للإشارة إلى المثلية الجنسية. بينما لا يوجد ذلك على الورقة المطروحة رسميًا.
وهي ثاني عملة في مصر يتم طباعتها من البوليمر، بعد إصدار عملة فئة العشرة جنيهات في يوليو/ تموز الماضي بنفس المادة بهدف خفض تكلفة طباعة أوراق النقد.
وأكد البنك المركزي عدم إلغاء الإصدارات السابقة من ذات الفئة (20 جنيهًا)، واستمرار التعامل بها، حسبما أوردت صحيفة "الأهرام" الحكومية.
أشار البنك المركزي إلى أن عملة العشرين جنيهًا الجديدة تعد أول فئة نقدية يتم طرحها في السوق المصري، باستخدام تقنيات متطورة تتيح للمكفوفين وضعاف البصر تمييزها والتعرف على قيمتها عن طريق لمس علامات بارزة أعلى يسار الورقة النقدية.
وأضاف البنك أن ورقة العشرين جنيهًا الجديدة "تعبر عن الإرادة المصرية في التحول لبناء الجمهورية الجديدة مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة، والتراث الإسلامي للدولة، من خلال الطباعة البارزة الملمس على وجه العملة لمسجد محمد على، أما ظهر العملة فيتضمن تمثال الملكة كليوباترا ومجسم الهرم الأكبر مع العجلة الحربية والمحارب المصري القديم الذي يظهر قوة وعظمة الدولة المصرية القديمة".
وعدّد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، مزايا طرح عملة جديدة من البوليمر من فئة العشرين جنيهًا، أهمها: انخفاض تكلفة طباعة عملات البوليمر عن الورقية المتداولة حاليًا في الأسواق، والتمتع بتقنيات حديثة لصعوبة التزييف والتزوير، إضافة إلى طول العمر الافتراضي للعملة المصنوعة من مادة البوليمر، لأنها مادة بلاستيكية غير قابلة للتلف بسهولة، مما يزيد من عمرها الافتراضي ليصل إلى ثلاثة أضعاف الورقية المصنوعة من القطن.
وقال أبو الفتوح، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن موعد طرح العملة الجديدة قبل عيد الأضحى يعود إلى زيادة انتشارها في السوق من خلال اقتنائها لتوزيعها كـ"عيدية" على الأطفال مع اقتراب العيد.
من جانبه، أشار رئيس بنك التنمية الصناعية السابق ماجد فهمي، في تصريحات لـ CNN بالعربية، إلى أن ارتفاع معدلات تلف العملات الورقية خلال تداولها في الأسواق يزيد من أعباء تكلفة الطباعة، رغم أن تكلفة طباعة البوليمر أغلى من الورقية؛ إلا أن معدل عمرها الافتراضي الأعلى وصعوبة تزويرها يقلل من تكلفتها، كما أنها أقل سمكًا من النقود الورقية.
خلال الساعات الأخيرة، جرى تناقل صور منسوبة إلى العملة الجديدة، تحمل توقيع محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر، وسط حالة من الجدل بسبب وجود ألوان قوس قزح عليها، وهو ما اعتبره البعض مماثلا للعلم المستخدم للتعبير عن المثلية الجنسية.
في برنامجه "الحكاية"، عرض الإعلامي عمرو أديب مقطع فيديو للبنك المركزي يظهر العملة الجديدة بعلامة مائية لونها فضي لمسجد محمد علي، وقال أديب مُعلقا: "مفيهاش رينبو".
تعليقات
إرسال تعليق