يتصارع إيفرتون وليستر سيتي وليدز يونايتد للحصول على المقعد الأخير في قارب النجاة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وبينما حسم مانشستر سيتي اللقب وتأكدت أغلب المراكز الأخرى قبل الجولة الأخيرة فإن معرفة من سيبقى في الدوري ستكون الأكثر تشويقيا بالنسبة للمحايدين على الأقل.
بالنسبة للأندية والمشجعين فإن 90 دقيقة يوم الأحد تبدو وكأنها أبدية.
وهبط ساوثامبتون قبل عدة جولات وبدأ بالفعل التخطيط للمنافسة في دوري الدرجة الثانية، لكن يتبقى تحديد الثنائي الآخر الذي سيهبط.
ويعد مصير إيفرتون في يده ويسعى للاستمرار في دوري الأضواء الذي لم يفارقه منذ 69 عاما على التوالي.
فالفوز على ضيفه بورنموث يوم الأحد يجعله في غنى عن الاهتمام بنتيجة ليدز يونايتد وليستر سيتي عندما يستضيفان توتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد ويضمن لإيفرتون البقاء وتحقيق إنجاز أفضل من نجاحه السابق مرتين في الإفلات من الهبوط في فترة التسعينيات.
ولدى إيفرتون 33 نقطة مقابل 31 نقطة لدى ليستر وليدز. وقد يخسر إيفرتون ويستمر في دوري الأضواء إذا فشل الثنائي الآخر في تحقيق الفوز. وهو سيناريو سيكسر الرقم القياسي لأقل عدد من النقاط المطلوبة لضمان البقاء في الدوري الممتاز حين استمر وست بروميتش ألبيون وله 34 نقطة عام 2005.
وقد يبدو الأمر واضحا لكن معارك البقاء في الجولة الأخيرة عادة ما يكون لها العديد من التقلبات والمنعطفات. كما أصبحت مهمة إيفرتون أكثر تعقيدا بسبب تعادل ليستر دون أهداف مع مستضيفه نيوكاسل يوم الاثنين.
وتقدم ليستر بهذه النقطة على ليدز بفارق الأهداف، ما يعني أن إيفرتون سيبدأ مباراة بورنموث وهو لا يكفيه التعادل للبقاء بسبب تفوق ليستر بفارق الأهداف.
وقال دين سميث مدرب ليستر سيتي المؤقت “إذا قال أحدهم إن الأمر سيحسم في الجولة الأخيرة كنت لأوافق على ذلك، لكني كنت أفضل أن يكون الأمر بأيدينا بشأن مسألة البقاء.
“الأمر ليس في أيدينا لكن علينا أن نلعب لنحقق الفوز وأتمنى أن يكون الحظ حليفنا”.
ولم يكن من الممكن التفكير في هبوط ليستر قبل موسمين فقط بعدما فاز على تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد خمس سنوات من تحقيق الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويحتاج ليدز إلى أن يكون الحظ بجانبه لتجنب العودة إلى الدرجة الثانية بعد ثلاثة مواسم في الدوري الممتاز. حيث يجب عليه الفوز على توتنهام بأي نتيجة، مع عدم فوز ليستر وخسارة إيفرتون.
وهناك سيناريو آخر لضمان عدم هبوط ليدز وهو التفوق بثلاثة أهداف على الأقل على توتنهام مع عدم فوز ليستر وتعادل إيفرتون. وفي هذه الحالة سيكون فارق الأهداف لصالحه.
وهرب ليدز من الهبوط في الجولة الأخيرة للموسم الماضي بالفوز على برنتفورد، ولكن حتى المدرب سام ألاردايس، المتخصص في الهروب من الهبوط والذي تولى منصبه الشهر الحالي، بدا متشائما بعد الخسارة مطلع الأسبوع أمام وست هام.
وقال إيدي جراي لاعب ليدز السابق “كان من الصعب عليه القدوم في هذه المرحلة مع عدد المباريات المتبقية. لم يحصل على فرصة حقيقية. هذا موقف صعب للجميع. لكن ربما كان على النادي المحاولة للخروج من هذا الموقف”.
تعليقات
إرسال تعليق