القائمة الرئيسية

الصفحات

الإخوان تقامر بـ"قوت الليبيين".. تصفية حسابات مع مؤسسة النفط

لا يتوقف تنظيم الإخوان الإرهابي، عن إثارة الفتن وتعقيد علاقات ليبيا في محيطها عبر تزييف الحقائق.

فبعد أن تسبب تنظيم الإخوان في أزمات أمنية عبر دعم المليشيات المسلحة، وأزمات سياسية عبر عرقلة الحلول ورفضها، يحاول اليوم إقحام مؤسسة النفط في أزمة جديدة.

تلك المؤسسة التي خرجت لتوها من أزمة سوء إدارة بعد تولي مجلس إدارة جديد زمام الأمور خلفا للمقال مصطفى صنع الله الذي إدارة القطاع لثماني سنوات، لكن يحاول التنظيم إعادتها لمربع الأزمة من جديد.

مؤسسة النفط وعبر إدارتها الجديدة، أعادت الأمور في ليبيا لنصابها على كافة الأصعدة داخل القطاع، ونجحت في رفع إنتاج البلاد إلى أكثر من مليون و200 ألف برميل يوميا.

وفي 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الجديد في تصريحات صحفية عن أن "المؤسسة تتعرض لضغوطات سياسية".

تلك الضغوط برزت جلية اليوم بعد أن حاول إحدى أذرع تنظيم الإخوان في ليبيا وهو الناشط الإعلامي المقيم في الولايات المتحدة، محمد بوصير، إقحام المؤسسة في صراع خارج الحدود الليبية بعد ادعائه أن مؤسسة النفط الليبية قدمت دعما لأحد أطراف الصراع في السودان عبر مصفاة "السرير"؛ الأمر الذي قد يعرضها إلى عقوبات دولية.

المؤسسة ترد

وفي حين لم تذكر المؤسسة اسم ذلك الناشط الإخواني، إلا أنها ردت عليه نافية تلك المزاعم في بيان رسمي.

وقالت المؤسسة في بيانها الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها "اطلعت على خبر نشره أحد النشطاء الإعلاميين مفاده أن المؤسسة قد تتعرض لعقوبات دولية بسبب دعم أحد أطراف الصراع في دولة السودان الشقيقة عن طريق مصفاة السرير".

وأضافت "أولاً تنفي المؤسسة الوطنية للنفط وبشكل قاطع هذا الخبر العاري عن الصحة وتؤكد أن مصفاة "السرير" ذات قدرة تكريرية محدودة لا تتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا ولا تكفي حتى الواحات المجاورة".

وتعهدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيانها برفع دعاوى قضائية محليًا ودوليًا ضد ناشر الخبر وذلك صوناً لسمعة مؤسسة النفط والدولة الليبية.

وقال البيان: "تؤكد المؤسسة التزامها بالمعايير المهنية في أداء عملها وأن جل تركيزها منصب على استقرار مستويات الإنتاج الحالية وتنفيذ خططها الطموحة في زيادة الإنتاج".

تصفية حسابات

وتعليقا على ذلك، قال مروان مؤمن الخبير الليبي في العلاقات الدولية، إن "ما أشيع بشأن دعم مؤسسة النفط لأحد أطراف النزاع في السودان أمر متوقع ممن ينتظرون حدوث مثل تلك الأحداث الدولية لإقحام خصومهم فيها وتعريضهم، على أقل تقدير، لشبهات أمام المجتمع الدولي أن لم نقل عقوبات".

وأضاف مؤمن في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "ما لا يعلمه صانع ذلك الخبر الكاذب أن اقحام إحدى أهم مؤسسات بلاده وهي مؤسسة النفط التي تدير القطاع الذي تعتمد عليه الدولة بشكل كلي في مصروفاتها، في هذا الملف، يعرض الليبيين جميعا للخطر".

وتابع قائلا إن "إقحام مؤسسة النفط الليبية في صراع خارجي زورا يعرض المؤسسة لمشاكل تنال من سمعتها الدولية وهو أمر سيعود بالخطر على ليبيا كلها"، مشيرا إلى أن "ناشر ذلك الخبر الكاذب لا يحمل من الوطنية شيئا".

الخبير الليبي واصل حديثه قائلا إن "العديد من أطراف النزاع الليبي تحاول استخدام الأزمة في السودان للنيل من خصومهم وسبق وأن نشرت وسائل إعلام أجنبية معروفة التوجه والأجندة، أخبارا أخرى كاذبة أقحمت فيها الجيش الليبي في الصراع الدائر في الجارة السودان".

وأكد أن ما يجري "يعد تصفية حسابات داخلية باستخدام أزمة خارجية".

الخبير الليبي قال أيضا إن "تنظيم الإخوان سبق وأن حاول عبر أبواقه من النشطاء والسياسيين إقحام مؤسسة النفط في صراعات محاولا إرباك عملها وذلك بنشر أكاذيب أكثر من مرة عن منحها امتيازات في حقول نفطية ليبية لشركات دولية بعينها تارة والتشكيك في بنود تعاقدها مع مؤسسات دولية أخرى تارة أخرى".

وخلص إلى القول إنه "كما أسفلت، فإن الافتراء على مؤسسة النفط التي تدير أهم مصادر دخل البلاد هو تهديد لقوت الليبيين بشكل مباشر"

تعليقات

التنقل السريع