كشف تقرير نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري، الذي أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أمس، عن أن 74% من المدارس الخاصة بدبي تقدم خدمات وأنشطة جودة الحياة بمستوى «عالٍ» أو «عالٍ جداً».
وأفادت الهيئة بأنه يمكن لأولياء أمور جميع طلبة المدارس الخاصة بدبي الاستفادة من تقارير موجزة، صُممت خصيصاً لهم لرصد واقع جودة التعليم في مدارس أبنائهم، حيث يحصل كل منهم على شرح مبسط لتقييمات جوانب عمل المدرسة ودلالة كل تقييم منها، ما يتيح له الاطلاع بشكل دقيق على أبرز جوانب أداء مدرسة أبنائه، ومستوى جودة الخدمات التي تقدمها لهم، ونقاط القوة التي تتميز بها المدرسة، والجوانب التي تحتاج إلى تطوير فيها.
وقال مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم: «حرصنا على أن تقدم التقارير الموجزة إضافة نوعية مهمة لكل ولي أمر طالب في دبي، بما توفره من معلومات دقيقة ومبسطة حول أبرز جوانب العملية التعليمية في مدرسة أبنائه، ما يؤهلها لأن تكون مرجعاً موثوقاً يمكن لولي أمر الطالب الرجوع إليه عند اختيار مدرسة مناسبة لأبنائه».
وأضاف: «ركزنا خلال العام الجاري على تقييم خدمات وأنشطة جودة الحياة، ولا شك في أن تحقيق ما يقارب ثلاثة أرباع هذه المدارس لمستوى (عالٍ) أو أفضل يشير إلى الأهمية التي توليها مدارسنا لتوفير تعليم يدعم تعزيز جودة حياة طلبتنا، ويمكنهم من تحقيق مستقبل مزدهر».
وأكد الكرم تطلعات الهيئة لتعزيز دور أولياء الأمور في دعم جودة الحياة المدرسية، في إطار علاقات شراكة قوية بين ولي أمر الطالب والمدرسة.
وشهد العام الدراسي الجاري تحديد جوانب رئيسة لتقييم جودة الحياة في المدارس الخاصة، وتشمل قيادة ومتابعة جهود تحقيق جودة الحياة وتعزيزها، والتفاعل البناء مع الأطراف المعنية، وتقديم الدعم اللازم لها، وعمليات تمكين جودة الحياة ومخرجاتها، وتهدف هذه الجوانب وعناصر الجودة الموجودة ضمنها إلى توجيه مسيرة تطوير وترسيخ جودة الحياة في كل مدرسة.
من جانبها، ثمّنت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة، فاطمة إبراهيم بالرهيف، الجهود التي تبذلها القيادات المدرسية لتعزيز جودة حياة الطلبة، لاسيما أن نتائج الرقابة المدرسية قد أظهرت نجاح القيادات المدرسية في أكثر من ثلاثة أرباع مدارسنا في إعداد رؤية واضحة لجودة الحياة، وتعميمها على مجتمع المدرسة، بحيث تكون مرتكزاً أساسياً لصياغة السياسات والممارسات والخدمات التي تقدمها المدرسة.
وأشارت إلى أن القيادات المدرسية بحاجة إلى مزيد من التركيز على جمع وتحليل البيانات المتاحة، بغية الاستفادة منها في تصميم وتطبيق خدمات يكون لها دور مؤثر في تعزيز جودة حياة المجتمع المدرسي.
ولفتت إلى أن نتائج الرقابة المدرسية كشفت عن وجود علاقة متبادلة بين جودة الحياة ومخرجات الطلبة، بما في ذلك مستويات المشاركة المدرسية، وخبرات التعلم الإيجابية لدى الطلبة.
وفي ما يتعلق بجهود المدارس في تحقيق التفاعل البناء مع الأطراف المعنية ضمن جودة حياة الطلبة، بيّنت نتائج الرقابة المدرسية أن أكثر من 80% من المدارس الخاصة في دبي قد حققت مستوى جودة «عالٍ» أو أفضل ضمن عنصر التقييم المتعلق برعاية الطلبة، حيث سعت هذه المدارس إلى رصد التحديات التي تؤثر في جودة حياة طلبتها، وتكليف أعضاء محدَّدين من أصحاب الخبرة في هذه المدارس لتقديم الرعاية والتوجيه والدعم للطلبة.
وبحسب نتائج عمليات الرقابة المدرسية العام الدراسي الجاري، حققت أكثر من 80% من المدارس الخاصة جودة ضمن مستوى «عالٍ» أو أفضل في عنصر تعزيز خبرات جودة حياة الطلبة من خلال حرصها على تمكين هذه المدارس لطلبتها من التعبير عن إحساسهم بالأمان والتقدير والانتماء لمجتمع المدرسة، والتأكد من تعزيز وعيهم بالجوانب المتعلقة بجودة حياتهم خلال يومهم الدراسي، وتشجيعهم على تطبيقها في سلوكياتهم ومواقفهم وتفاعلهم.
وبيَّنت النتائج أهمية تركيز المدارس الخاصة على تعزيز جودة الحياة في المنهاج التعليمي من خلال إعداد برامج مخصصة لتعزيز جودة حياة الطلبة وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.
وكانت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي قد أعلنت في الثالث من أبريل الجاري عن نتائج جودة الأداء العام لجميع المدارس الخاصة التي خضعت لعمليات الرقابة العام الدراسي الحالي، وعددها 199 مدرسة خاصة بدبي، حيث أظهرت النتائج أن نحو 77% من طلبة دبي يتلقون تعليمياً ضمن فئة «جيد» أو أفضل العام الدراسي الحالي، مقارنة بنسبة 70% خلال العام الدراسي 2018- 2019، كما حققت 25 مدرسة تحسناً في الأداء مقارنة بآخر دورة رقابية كاملة، واستفاد أكثر من 39 ألفاً و795 طالباً وطالبة من تحسن أداء هذه المدارس.
مدارس رصدت تحديات تؤثر في جودة حياة طلبتها وتعمل على توجيههم ودعمهم.
تعليقات
إرسال تعليق