تصدّع البيت الداخلي لداعش يطيح بزعماء التنظيم
- استخدام أسماء مجهولة لقادة داعش لم يحقق إلا بعض الإرباك لعناصره
- التنظيم غير قادر على حماية قادته سواء في العراق أو سوريا
- القادة العراقيين حولوا العراق لمقبرة للتنظيم، والآن سوريا أيضا
- ممارسات العراقيين فاقمت التوترات بين الفرعين السوري والعراقي
- فرعي أفريقيا وآسيا يحاولان أعادة نشاطهما في انفصال عن التنظيم المركزي
- إعلام التنظيم ينشر روايات تتناقض مع الواقع وتكشف ارتباك التنظيم
- خطر داعش لم ينتهي ولكن التنظيم أصبح مكسورا وكل قسم يركز على منطقته
قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو الحسين القرشي في عملية تركية جرت على الأراضي السورية بحسب ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أشار أن الاستخبارات التركية كانت قد تتعقب منذ فترة زعيم التنظيم.
وقالت مصادر إعلامية سورية إن زعيم التنظيم أبو الحسين القرشي قتل إثر عملية أمنية مشتركة نفذتها الاستخبارات التركية وعناصر من الجيش الوطني المُعارض في جنديرس بعفرين.
قام أبو الحسين القرشي بتفجير نفسه بحزام ناسف عقب محاصرته من قبل القوات المشتركة من الاستخبارات التركية والجيش السوري المعارض. ونستعرض معكم أبرز 7 ملاحظات عن مقتل أبو الحسين القرشي:
1- بيعة جديدة لخليفة مجهول جديد
لا يبدو أن استخدام داعش لأسماء مجهولة للقادة قد أسفر عن النتائج التي أرادها التنظيم، قد تربك هذه الممارسات ما يسميه التنظيم بـ “العدوّ” لكنها لم تمنع الاستهداف المتكرر وتصفية قيادات التنظيم، كما أربكت عناصر التنظيم والموالين له أيضا، والذين أصبحوا مطالبين بمنح الولاء لأمير جديد مجهول الهوية مما يؤدي لعدم شعور عناصره بالولاء أو الطمأنينة.
2- من سيء لأسوأ
لا شك الآن في أن داعش غير قادر على حماية قادته سواء في العراق أو سوريا، ما يعد مؤشرا على تضاؤل قوة التنظيم خاصة مع اقتراب الصراع السوري من مرحلته الجديدة، حيث من المرجح أن وضع التنظيم في سوريا سيزداد سوء.
٣- سوريا على خطى العراق
قام قادة داعش العراقيين بتحويل العراق إلى مقبرة للتنظيم ثم اضطروا للجوء إلى سوريا لإنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وأصدقائهم المقربين وكل ما نهبوه من خزائن التنظيم، لكن يبدو أيضًا أن هذه الاستراتيجية قد وصلت إلى نهايتها.
٤- داعش العراقي ضد السوري
أضر تنظيم داعش العراقي بخطط داعش السوري على أرضه، وأحد الأمثلة على ذلك هو الإنفاق الباهظ على إبرام صفقات الحماية مع الجماعات المحلية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات بين الفرعين السوري والعراقي إلى حد أن بعض المختصين يعتبرونهما عملياً منظمتين منفصلتين.
٥- مركزية داعش تنتهي
وتتم الأنشطة الحقيقية تحت راية داعش الآن على بعد آلاف الكيلومترات في إفريقيا، وأيضا يُظهر داعش في شرق آسيا علامات على محاولة إعادة بناء نفسه. ويبدو أن كل هذه التحركات تحدث بمنعزل تام عن قيادة التنظيم المركزية.
٦- الكذب على الأنصار
مرارًا وتكرارًا، ينتهي الأمر بالإعلام المركزي لداعش بنشر روايات تتناقض مع الواقع بشكل واضح الأمر الذي يمكن كشفه من قبل عناصر التنظيم والموالين له.
ولم يتبق أمام أنصار داعش أي سبب للاستماع إلى ما تقوله وسائل الإعلام التابعة للتنظيم سواء الرسمية أو المناصرة.
٧- داعش في غيبوبة
في الختام، قيادة داعش في غيبوبة ولا توجد مؤشرات على إمكانية انعاشها وهذا لا يعني أن خطر التنظيم قد انتهى، لكنه يشير إلى حقيقة التنظيم المفكك حيث يدرك كل فرع من داعش حاجته إلى التركيز على أولوياته المحلية بدلاً من أي تدخل قد يحدث من القيادة المركزية التي تعيش في غيبوبة.
تعليقات
إرسال تعليق