أصدرت دول مجموعة الرباعية (المملكة العربية السعودية - دولة الإمارات العربية المتحدة - المملكة المتحدة - الولايات المتحدة الأمريكية) بيانا مشتركا حول الاحداث في السودان مع استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بيان الرباعية والذي جاء فيه: "دعا سفراء دول مجموعة الرباعية، طرفي الصراع في جمهورية السودان إلى وقف إطلاق النار والعودة للحوار، والالتزام بحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المجال الإنساني، وتوفير الممرات الآمنة للعمليات الإنسانية".
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية قد نشرت بيانا مشتركا منفصلا صادرا عن 15 سفارة تضم كلا من كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، بولندا، جمهورية كوريا، إسبانيا، سويسرا، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الإتحاد الاوروبي في السودان، ورد فيه: "تدين سفارات كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، بولندا، جمهورية كوريا، إسبانيا، سويسرا، السويد، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الإتحاد الاوروبي في السودان إدانة قاطعة وبأشد العبارات استمرار العنف - بما في ذلك الهجمات الموجهة ضد الدبلوماسيين والمدنيين والجهات الإنسانية - بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتدعو الأطراف إلى إنهاء الأعمال العدائية على الفور وبدون شروط مسبقة".
وتابعت: "مع استمرار القتال في يومه الخامس، يواصل الناس في جميع أنحاء السودان الاحتماء في أماكنهم، خوفًا على حياتهم، ومن نفاد الوقود والغذاء والدواء والمياه. أسفرت العمليات العسكرية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، وهي تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر بشكل متهور. عدد القتلى كان مرتفعاً، حيث قُدرت مبدئيا أعداد القتلى من المدنيين بأكثر من 270 قتيلاً. تعطل وبشدة الوصول إلى المستشفيات والخدمات الطبية الحيوية ووقع الكثير من هذا القتال في المناطق الحضرية، ولا سيما الخرطوم، وهو أمر خطير".
وأضافت: "يجب على القادة العسكريين السودانيين الدخول في حوار دون تأخير. لقد عرضت أفعالهم عددًا لا يحصى من الأشخاص في جميع أنحاء السودان للخطر وأبطلت دعوة الشعب السوداني المشروعة إلى انتقال ديمقراطي سلمي.. إننا نقف متضامنين مع الشعب السوداني والمنطقة الذين وجهوا نداءات واضحة للقوات المتصارعة لإنهاء الأعمال العدائية على الفور. نحث جميع القوى على تجنب المزيد من التصعيد، ووقف إطلاق النار، ووقف تحركات القوات، وتعليق عمليات إعادة الإمداد، والتزود بالوقود، وإعادة التسليح، وبدء محادثات لحل القضايا العالقة".
وأردفت: "ندعو الاطراف المقاتلة على وجه التحديد إلى التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية الدبلوماسيين والمدنيين والعاملين في المجال الإنساني. نناشد قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لاحترام حقوق المدنيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها السودان: والامتناع عن اجلاء الناس بشكل غير قانوني من منازلهم؛ وقطع البنية التحتية والمرافق المدنية؛ وتسهيل شراء المدنيين للإمدادات الأساسية والحصول العاجل على الرعاية الطبية للمرضى و الجرحى. يؤثر عدم قدرة العاملين في المجال الانساني على العمل بأمان على ملايين السودانيين المستضعفين بالفعل بمن فيهم النازحون بسبب القتال المستمر.. نؤكد أن التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هي أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي، وفي سياق الجهود الوطنية لمعالجة التحديات التي يواجهها السودان وفقا لعملية سياسية. نستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في دعواته من أجل مستقبل سلمي وعادل وحر للسودان".
تعليقات
إرسال تعليق