رحل من أحبه الجميع وحمل على عاتقه مسئولية الثقافة فى مدينة أبنوب، فأحتضن المثقفين على مدار خمسين عامًا ليصبح أبا لهم جميعًا، فضلاً عن عاتقه حفظ الأرث الثقافي لتاريخ مدينة أبنوب طوال قرن من الزمان يحفظه ويعلمه لنا لننقله للأجيال القادمة .
"كتب على مكتبه الله يرحمه" .. كل ما تريد معرفته عن الشيخ فتحي العقر
ولد الشيخ فتحي محمد سليمان العقر "فتحي العقر"، في منطقة بني رزاح التابعة لمركز أبنوب في محافظة أسيوط، فى 24 مايو 1952م، ذاق مرارة اليتم حيث توفى والده وتولى جده تربيته على الفضيلة ومكارم الأخلاق،، وكان يقوم بالعمل في الإجازة الصيفية لكسب بعض الأموال اللازمة لنفقته وسد احتياجاته الضرورية، ألتحق فتحي العقر فى مراحل التعليم الأولي بمدرسة بني رزاح الإبتدائية في الفترة من1959- 1964م، حفظ القرآن الكريم في طفولته على يد الشيخ أحمد محمد عبدالهادي بأبنوب، بعد ذلك بدأ طالب بمعهد فؤاد الأول الديني الأزهري بأسيوط.
حصل على الشهادة الإعدادية نظام الأربع سنوات، ثم الثانوية الأزهرية القسم الأدبي نظام الأربع سنوات، وبعدها التحق بكلية أصول الدين والدعوة والثقافة الإسلامية جامعة الأزهر بأسيوط، وحصل منها على الليسانس (الإجازة العالمية)، بتقدير جيد جدًا.
بدأ الشيخ فتحي حياته العملية إمامًا ومدرسًا وخطيبًا في العديد من مساجد إدارة أوقاف أبنوب، واستقر به المقام في مسجد العسيرات الغربي بأبنوب، وانتدب مفتشًا بمساجد إدارة أوقاف أبنوب لمدة أربع سنوات، واختير مدربًا بإدارة أوقاف أبنوب لتدريب الأئمة حديثي التعيين للإرتقاء بمستواهم العلمي والأدبي والخطابي والثقافي.
حصل على لقب “الإمام المثالي” على مستوى محافظة أسيوط، عام 2014، ومنح شهادة تقدير من فضيلة الأستاذ الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، وحصل كذلك على رحلةعمرة مجانية تقديرا لمثاليته.
منح رحلة حج مجانية من خلال إجراء القرعة العلنية، عام 2011، بحضور وكيل الوزارة ورؤساء الأقسام بمديرية أوقاف أسيوط ومندوبي الصحف والمجلات وإذاعة شمال الصعيد، وخرج على المعاش عام 2012م نظام(60)عاما بدرجة كبير أئمة (مدير عام).
عاش الشيخ فتحي بعد ذلك خطيبًا بمسجد العسيرات الغربي وكرث وقته للدروس الدينية والمحاضرات التوعوية والتربوية بالمساجد والمدارس وقصور الثقافة.
كتب الشيخ بالصحف المحلية والعربية، خاصة المقال الديني، وتصدى للإفتاء والخبر والحوار والمتابعة للمصالحات والأفراح ومناقشة رسائل الماجستير، والدكتوراة والشعر والزجل.
بالإضافة إلى محررًا للشؤون الإسلامية بجريدة أخبار أسيوط، لمدة 12 عامًا، ثم جريدة اليوم وجريدة الديوان (لسان حال محافظة أسيوط)، ونشرت له مقالات وأشعار بجريدة شباب الصعيد وأخبار الجنوب وسفراء والأسايطة والزمان وجريدة صوت الأزهر واللواء الإسلامي ومجلة الفيصل السعودية.
الجانب الثقافى في حياته
تمثل دوره في إثراء الحياة الثقافية في أبنوب وساحل سليم وأسيوط ومصر والعالم العربي، فهو حاصل على عضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضوية رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، وعضوية جماعة الأدب العربي بالإسكندرية، وعضوية رابطة الأدب الحديث، وعضوية النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام.
عضوية جمعية رعاية المواهب، وعضوية نوادي الأدب بأسيوط، وعضوية لجنة رد المظالم بحقوق الإنسان، وعضوية لجنة إنقاذ الطفولة والحد من الهجرة غير الشرعية.
المؤلفات
كتب الطبعة الأولى من فتاوى بريد الإسلام عام 2006م تقديم الأستاذ الدكتور محمود مهنى – نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، الناشر مطبعة الصفا والمروة بأسيوط، ومودع منه نسخة بمكتبة الإسكندرية ودار الكتب المصرية ونفد فور صدوره، وله ديوان عجبي (زجل )1986م مخطوط، وديوان زهور وعطور (زجل ) تحت الطبع.
نشرت له العديد من المقالات والبحوث والأشعار بمجلة الفيصل السعودية وجريدة صوت الأزهر واللواء الإسلامي والزمان وصوت أسيوط والديوان وأخبار أسيوط واليوم وأخبار الجنوب والأسايطة وشباب الصعيد وسفراء.
سجلت مع فضيلته إذاعة شمال الصعيد العديد من البرامج الثقافية والأدبية والدينية والتوعوية والتراثية بواسطة كبير المذيعين الأديب الراحل على حوم، والإذاعي الكبير أحمدأبوضيف، والإذاعي الكبير صلاح شعيب، سجل معه تلفاز شمال الصعيد العديد من البرامج الأدبية والثقافية، قدم بحوثا لوزارة الداخلية عن معالجة التطرف والحد من أخطاره وبحوثا عن خطر المخدرات والإدمان.
المجالات الثقافية التى شارك فيها
حضر المؤتمر الأدبي التاسع لأقاليم وسط وجنوب الصعيدالثقافي (الإبداع قضايا وتحديات)، بمدينة الأقصر عام 2008م برئاسة الأديب الكبير بهاء طاهر، والمؤتمر الأدبي الرابع عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي (أثر التراث الشعبي على الإبداع في الإقليم)برئاسة الشاعر جميل عبدالرحمن – أسيوط2014م.
كما شارك في المؤتمر الخامس لنادي القصة بأسيوط 2016م (المرأة والسرد في الصعيد ابداعا وموضوعا)، دورة الدكتورة هيام عبدالهادي صالح، برئاسة الأديبة هناء جودة، والمؤتمر العام لأدباء مصر ( ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية)، بمدينة المنيا 2016م برئاسة الدكتور شاكر عبدالحميد، والمؤتمر العلمي الخامس لثقافة القرية (قرى الصعيد – رصد الواقع – استشراف المستقبل )أسيوط 2017م برئاسة النائب هشام الشعيني.
بالإضافة إلى المؤتمر السادس لنادي القصة بأسيوط 2017م (القهر والإستبداد في سرديات كتاب الصعيد) دورة القاص الراحل محمودالبدوي، برئاسة فراج فتح الله، والمؤتمر الأول لجمعية رعاية الرياضيين وتنمية المجتمع (التحديات والمعوقات) التي تواجه الهيئات الشبابية والرياضية 2018م، برئاسة الأستاذ الدكتور محروس محمود محروس.
الجوائز والشهادات
حصل الشيخ فتحي العقر، على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والدروع نذكر منها على سبيل المثال شهادة تقدير مهرجان الشاعر فوزي العنتيل – وزارة الثقافة 1983م، وجائزة مالية من صندوق مكافحة المخدرات عن بحث “أضرار المخدرات “1990م ، وشهادة تقدير مهرجان الشاعر صلاح عبدالصبور – وزارة الثقافة 1993م.
وميدالية من كلية الحقوق جامعة أسيوط 1995م، وشهادة تقدير (الإمام المثالي )من وزارة الأوقاف المصرية 2004م، ورحلة عمرة من وزارة الأوقاف 2004م، وتم التعريف به كشاعر في معجم أدباء مصر في الدورة التاسعة عشر لم
ؤتمر أدباء مصر تحت رقم655- إعداد وتقديم مسعود شومان 2004م بمدينة الأقصر.
وجائزة مالية -2000جنيه – من وزارة الأوقاف 2004م (الإمام المثالي)، ورحلة حج من وزارة الأوقاف 2011م، ودرع من وزارة الشباب عام 2013م نادي شباب أبنوب، وشهادة تقدير من جريدة الأسايطة – ولاد البلد 2016م، ودرع الهيئة العامة لقصور الثقافة 2017م، وجوائز مالية متعدد من وزارة الثقافة مسابقات أدبية، وجوائزمالية متعددة من وزارة الأوقاف عن بحوث في الدعوة الإسلامية، وميدالية فضية من مطرانية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة.
يعتبر الشيخ فتحي العقر الصديق الأول لمجلة الفيصل الثقافية السعودية، ويقتني جميع أعدادها على مدار مدار 41عاما متواليا، ويعتبر فنانا تشكيليا تلقائيا، شارك بأعماله الفنية في أكثر من معرض للفنون التشكيلية، وشهادة تقدير من المؤتمر الأول لجمعية رعاية الرياضيين وتنمية المجتمع 2018م.
هواياته
يقتني العدد الأول من الإصدارات للجرائد والمجلات المحلية والعربية والعالمية ، وصل عدد مقتنياته 415 عدد أول السنة الأولى الإصدار الأول ومن بين هذه الأعداد العدد الأول من جريدة الأهرام المصرية الصادر يوم السبت 5 أغسطس 1876م، واقتناء مجموعة كبيرة من العملات القديمة محلية وعربية، واقتناء مجموعة كبيرة من طوابع البريد التذكارية.
المكتبة
يقتني الشيخ فتحي مكتبة إسلامية ثقافية علمية، بها مايربو عن عشرة آلاف كتاب في شتى العلوم والفنون والعديد من المخطوطات وكتب التراث، كما أن المكتبة تحتوي بداخلها على مكتبة الأديب أحمد محمد إسماعيل الأمير، والتي أهداها له نجله عثمان أحمد محمدإسماعيل الأمير-رحمه الله.
وبالمكتبة ركن للإهدائات من أصدقائه المؤلفين والكتاب والشعراء مثل العالم الجليل الشيخ عبدالسلام محمد وحيد عمري، والدكتور مصطفي أحمد إبراهيم حماد، وكبير المذيعين الأديب الناقد الدكتور الراحل على حوم، والشيخ الشاعر الأديب أحمد محمد إبراهيم، عليه رحمة الله، والشاعر خالد فاروق عبود، والشاعر سليمان هاشم جويد، والشاعر وليد حشمت، رئيس نادي أدب أبنوب، والدكتورة أسماء عبدالرحمن، وفضيلة الشيخ زكريا نور، والأديب عبدالمحسن محمد هاشم، والقاص والفنان التشكيلي صابر فتحي عبداللاه، وإصدارات جمعية صالح الجعفري ببني عدي وغير ذلك الكثير.
كتب الشيخ فتحي على باب المكتبة مكتبة المرحوم فتحي محمد سليمان العقر، تيمنا برجاء رحمة الله في الدنيا والآخرة.
تعليقات
إرسال تعليق