استطاعت كل من مصر والسعودية المساهمة والتنسيق بينهما لمكافحة التطرف، إذ أن البلدين لديهما مكانة دينية فريدة، فالمملكة العربية السعودية هي الأرض التي نزلت بها الدعوة النبوية، ومصر هي أرض الكنانة والتي يأتي فيها دراسة اللغة العربية والحضارة الإسلامية وبلد الأزهر الشريف، كما استقبلت هجرة السيد المسيح.
تعاون مصري سعودي قوي
وبذل البلدان، خلال السنوات الماضية، جهودًا كبيرة في دحض الفكر المتطرف، وتقديم نموذج يعبر عن حقيقة الإسلام والثقافة العربية اللذين يرفضان العنف والتطرف، وقاد البلدان حملات للتصدي لمحاولات استغلال الدين سياسيًا ومساعي القوى المتطرفة والرجعية لادعاء احتكارها التحدث باسم الإسلام.
مساع تطوير الخطاب الديني
كما شهد البلدان تطويرًا للخطاب الديني، لم يؤد فقط إلى انحسار التطرف، لكن ساعد كذلك على تعزيز حقوق المرأة عبر تنزيه الإسلام من ادعاءات المتطرفين التي تقلل من هذه الحقوق، كما شكلت هذه الإصلاحات خطوات أساسية لانطلاق عمليات التحديث الذي تنفذها قيادات البلدين.
الأمن القومي العربي
وفي مواجهة تعرض الأمن القومي العربي لمخاطر كثيرة خلال السنوات الماضية، كان الثقل السياسي لمصر والسعودية عاملا رئيسيا في حفظ الأمن والسلم في المنطقة، وتقليل المخاطر التي تعرضت لها الشعوب العربية والعمل على تطويق نيران الفوضى من الامتداد لمزيد من الدول العربية والعمل في الوقت ذاته على حل الأزمات التي اشتعلت في العديد من الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية والحفاظ على سلامة حدودها ووحدتها باعتبار ذلك من ثوابت المبادئ المنظمة للعمل العربي المشترك.
تحقيق السلام في المنطقة
وسعت مصر والسعودية إلى تحقيق السلام في البلدان العربية المضطربة، وإيجاد حلول توافقية بعيدا عن محاولات بعض القوى الإقليمية للسيطرة على هذه الدول.
هذا وعززت مصر والسعودية مستوى تنسيقهما، عبر جامعة الدول العربية، باعتبارها المنظمة العريقة التي تعبر عن مصالح المنطقة العربية.
تعليقات
إرسال تعليق