الثلاثاء 2023/4/18
استقر سعر الدولار اليوم في مصر مقابل الجنيه، خلال تعاملات الثلاثاء 18 أبريل مع عودة البنوك للعمل لمدة قصيرة قبل إجازة عيد الفطر.
وتعود البنوك في مصر للعمل اليوم بعد إجازة يومي الأحد والإثنين بمناسبة أعياد شم النسيم، فيما ستعود مجدداً للعطلة بدءا من يوم الخميس المقبل بمناسبة عيد الفطر، حيث يقتصر الأسبوع على يومي عمل فقط بسبب الأعياد.
وأصدر البنك المركزي المصري قرارا بمناسبة عيد الفطر المبارك وعيد تحرير سيناء، بتعطيل العمل بالبنوك اعتبارًا من يوم الخميس المقبل 20 أبريل وحتى الثلاثاء الموافق 25 أبريل/ نيسان الجاري، ويستأنف العمل الأربعاء 26 أبريل الجاري.
البنوك تصرف النقود الجديدة بمناسبة الأعياد
وبدأت العديد من البنوك الحكومية والخاصة في صرف نقود جديدة للمواطنين من عملاء وموظفي الشركات والجهات الحكومية قبل أيام من عيد الفطر من خلال ماكينات الصراف الآلي ATM أو من خلال الفروع، ضمن تقليد يحرص عليه المصريون لإدخال البهجة على قلوب عائلاتهم وأبنائهم.
ووفقا لمصدر مصرفي فإن البنوك بدأت عمليات تبديل الأموال القديمة التي في حوزتها من البنك المركزي منذ الأسبوع الماضي، بفئات مختلفة منها 5 جنيهات و10 جنيهات و20 جنيها و50 جنيها و100 جنيه.
وأضاف المصدر أن أكثر الفئات طلبا كانت فئة الـ 10 جنيهات و5 جنيهات الورقية بجانب الـ 20 جنيها والتي يقل الإقبال عليها نسبياً.
هل يخفض المركزي المصري الجنيه قبل عيد الفطر؟
ويترقب السوق الأيام المقبلة احتمالية اتخاذ إجراء جديد من البنك المركزي تؤدي لخفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، بعد تأكيدات صندوق النقد الدولي انتظاره المزيد من مرونة سعر الصرف، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية للقرار على ارتفاع معدلات التضخم.
كانت إيفانا فلادكوفا هولار رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر قالت إن الحكومة المصرية وموظفو صندوق النقد أجروا مناقشات مثمرة لتنفيذ المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي التي يقضي بحصول مصر على قرض بقيمة 3 مليارات دولار .
غير أن كريستالينا غورغييفا، مدير صندوق النقد الدولي، أكدت أن مصر تحتاج لإبطاء وتيرة الإصلاحات لتجنب الضرر الاقتصادي، مشيرة إلى أن الصندوق ومصر اتفقا على برنامج واضح وسليم يشمل تطبيق سعر صرف مرن وتعزيز القطاع الخاص، لكن سرعة الإجراءات المخطط تنفيذها كانت في ظروف مختلفة.
كيف يؤثر خفض الجنيه على التضخم؟
وقال الدكتور محمد عبدالرحيم الخبير الاقتصادي إن خفض الجنيه الآن سيؤدي لتأثير سلبي على الأوضاع الاقتصادية في ظل عدم تدفق سيولة دولارية للسوق عبر الأدوات الأخرى، ويزيد من الأعباء ويرفع معدلات التضخم خاصة نتيجة لاستيراد السلع الرئيسية.
وتعاني مصر حالياً من ضغوط ونقص في موارد النقد الأجنبي، وتسعى الحكومة لتوفير بدائل عديدة لإنهاء الأزمة، وانخفضت قيمة الجنيه بنحو 96% منذ مارس 2022 وحتى الآن ليصل سعر الدولار إلى 30.9 جنيها بدلاً من 15.7 جنيه قبل عام.
وأضاف عبدالرحيم أنه من الضروري أن يكون صندوق النقد الدولي مرنا مع الحكومة المصرية في تنفيذ الإصلاحات دون التضييق في ظل أزمة نقص الموارد الدولارية، في الوقت الذي يشهد العالم أزمة اقتصادية وتوقعات ركود.
بنسبة 2%.. النفط يتراجع مع صعود الدولار ومخاوف أسعار الفائدة
وتابع أن الإبقاء على سعر الصرف دون تغيير في الوقت الحالي يدعم الثقة وعودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج مجدداً، ما يساعد في رفع الاحتياطي من النقد الأجنبي.
واتفقت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي مع الرأي السابق، مؤكدة أن خفض الجنيه سيزيد معدلات التضخم في الوقت الذي يسعى البنك المركزي المصري لخفضه، وسجل معدل التضخم في مصر تباطؤا طفيفا في مارس إلى 39.5% وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، مقابل 40.3% في فبراير السابق عليه.
واقترحت الدماطي حلولا غير تقليدية لعلاج أزمة نقص الدولار منها حصول مصر على قرض من إحدى الدول الصديقة مثل الصين أو بنك البريكس، ما يساهم في حل الأزمة، مطالبة بضرورة الإسراع في تنفيذ استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات والرقعة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الجنيه المصري مقابل الدولار.
وأصبحت مصر عضوا جديداً في بنك التنمية الجديد المنشأ من دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، بعد استكمال الإجراءات اللازمة الشهر الماضي.
والغرض من أنشطة البنك الذي تم إنشاؤه على أساس اتفاقية حكومية دولية، تمويل مشاريع البنية التحتية، والتنمية المستدامة، في دول البريكس والبلدان النامية.
كيف ترى المؤسسات الدولية خفض الجنيه؟
قالت 3 مؤسسات مالية دولية في تقارير صادرة عنها مؤخرا إنه يجب على مصر اتخاذ خطوات أسرع نحو برنامج الخصخصة وبيع الشركات المملوكة للدولة، بجانب مرونة سعر الصرف لسد الفجوة التمويلية على المدى القريب.
وقال مورغان ستانلي في تقرير سابق له بعنوان "الاقتصاد بين المطرقة والسندان"، إن مصر أمام مفتاحين للخروج من أزمة تدفق سيولة الدولار يتمثلان في تنفيذ سريع لبرنامج الطروحات العامة والانتقال لسعر صرف مرن.
وأعلنت الحكومة عن طرح 32 شركة للبيع أمام المستثمرين بالبورصة أو لمستثمر استراتيجي خلال عام ينتهي في الربع الأول من 2024، وبدأت خطوات جادة للترويج لبعضها الفترة الماضية، فيما يترقب السوق بعد العودة من إجازة عيد الفطر المبارك تنفيذ أولى صفقات البيع لأحد البنوك العامة.
وقال غولدمان ساكس، إن السلطات المصرية بحاجة للتعجيل بتنفيذ وتيرة تنفيذ الإصلاح، على النحو المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي، لتجنب الخيارات المؤلمة.
ويتضمن هذا التحرك المطلوب، الاستمرار في سياسة سعر صرف أكثر مرونة، والتقدم في مبيعات الأصول المملوكة للدولة.
واتفق بنك كريدي سويس العالمي على ضرورة اتجاه مصر لمرونة أكثر لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وكذلك سرعة تنفيذ برنامج الخصخصة.
الدولار في السوق الرسمية مقابل الجنيه
حافظ سعر الدولار في البنوك العاملة في مصر على سعره للأسبوع الخامس على التوالي، حيث جاء أعلى سعر للدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي عند 30.90 جنيه للشراء و30.95 جنيه للبيع.
وظهر الدولار في مقابل الجنيه المصري مستقرا في باقي البنوك عند 30.85 جنيها للشراء، و30.95 جنيه للبيع.
سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك المصرية
وسجل سعر الدولار في أكبر بنكين محليين من حيث الأصول والتعاملات "الأهلي المصري ومصر" 30 جنيهًا و75 قرشًا للشراء و30 جنيهًا و85 قرشًا للبيع.
سعر الدولار في البنوك الخاصة
وفي البنوك الخاصة، سجل الدولار في البنك التجاري الدولي 30 جنيهًا و85 قرشًا للشراء و30 جنيهًا و95 قرشًا للبيع.
سعر الدولار في البنك المركزي المصري
وفي البنك المركزي، سجلت متوسطات أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري 30.83 جنيه للشراء و30.93 جنيه للبيع.
أقل سعر للدولار مقابل الجنيه
وجاء أقل سعر لصرف الدولار في 4 بنوك بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر، عند مستوى 30.75 جنيه للشراء، مقابل 30.85 جنيه للبيع.
سعر الدولار اليوم في شركات الصرافة
استقرت أسعار الدولار في شركات الصرافة عند مستوى 30.75 جنيه للشراء و30.95 جنيه للبيع.
سعر الدولار اليوم في بنك القاهرة
استقر سعر الدولار في بنك القاهرة عند مستوى 30.85 جنيه للشراء، و30.95 جنيه للبيع.
سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء
وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء على نحو طفيف وفقا لمتعاملين، ليسجل ما بين 36 جنيها و36.5 جنيه للدولار، بعد استقرار سعر الصرف في البنوك للأسبوع الرابع على التوالي، على عكس التوقعات التي كانت تشير لانخفاض كبير للجنيه مقابل الدولار بعد إعلان بيانات التضخم.
تعليقات
إرسال تعليق