القائمة الرئيسية

الصفحات

مأدبة إفطار تجمع سفيري السعودية وإيران في بغداد

 

التقى السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق، مع السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري، أمس الأربعاء، على مأدبة إفطار أقامتها السفارة الإيرانية في بغداد، بحسب ما أظهرت صور منشورة لهما. 

وأقام السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق مأدبة إفطار، أمس الأربعاء، في مبنى السفارة لعدد من السفراء في العراق، بينهم السفير السعودي عبد العزيز الشمري وسفير النظام السوري صطام جدعان الدنداح، كما كان في المأدبة سفراء الأردن والكويت ولبنان وأفغانستان وموريتانيا وفلسطين، ودول أخرى.

من جهته، قال المحلل السياسي أحمد الشريفي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "إظهار صور تجمع سفيري إيران والسعودية في بغداد لها رسائل سياسية عديدة للأطراف داخل العراق وكذلك خارج العراق، فهي تعطي تأكيداً على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوحيد المواقف بشأن قضايا العراق الداخلية".

ورأى الشريفي أنّ "هذا اللقاء في بغداد التي لعبت دور الوسيط لفترة، سيكون له أثر كبير على الداخل العراقي، ولهذا فإنّ العراق كان يعمل منذ فترة طويلة على إعادة العلاقات السعودية - الإيرانية إلى طبيعتها، لوجود تأثير كبير للخلافات بين البلدين على العراق بمختلف الأصعدة".

واعتبر أنّ الارتياح العراقي السياسي لعودة العلاقات "نابع من كونه يعتبر حدثاً سينعكس إيجاباً على البلاد وسيخفف توترات المنطقة ككل".

وأضاف أنّ "ظهور السفير السعودي في بغداد وهو بجانب سفير إيران، تأكيد على أنّ الملف العراقي لدى البلدين، محل اهتمام للرياض وطهران".

وختم المحلل السياسي قوله إنّ "صور لقاء سفير إيران وسفير السعودية في بغداد رسالة إلى الأطراف العراقية السياسية المسلحة الموالية لطهران، لإيقاف أي تصعيد إعلامي أو غيره ضد المملكة العربية السعودية".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، في 27 مارس/آذار الجاري، أنّ الوزير حسين أمير عبد اللهيان بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي، آخر تطورات الاتفاق الثنائي، وعقدا اجتماعاً بينهما خلال شهر رمضان.

يشار إلى أنّ إيران والسعودية قد أعلنتا، في 10 مارس/آذار الجاري، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.


ووقّع البلدان اتفاقاً برعاية صينية في بكين، بعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط.


وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني من عام 2016، بعد تعرّض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.


author-img
صحفى يغطى الاخبار والاعلام

تعليقات

التنقل السريع