لأن القوانين ليست ثابتة كما يدعي البعض..القوانين ثابتة؟، كاذب من يقول لك ذلك!، خاصةً في عالم كرة القدم، تتغير بتغير صاحب القرار والموقف، البعض يسمي هذا "روح القانون"، والبعض يمتعض ويثور، بحكم أنه من المفترض أن القوانين لا تتجزأ كما هي المبادئ..
دوري روشن السعودي شهد هذا الجدل قبل أيام، بعدما ظهر المصري طارق حامد؛ لاعب وسط الاتحاد، متلفظًا بألفاظ نابية تجاه فلاديمير ستويكوفيتش؛ حارس الفيحاء، خلال مواجهة الفريقين في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ومع ذلك، عاقبته لجنة الانضباط والأخلاق بالإيقاف لمباراة واحدة فقط مع تغريمه ماليًا.
عودة دوري روشن السعودي .. تابعه على شاهد
الاتحاديون بالطبع رأوا أن العقوبة ظالمة، بداعي أن أصوات اللاعبين في الملعب لا تظهر في كافة الحالات، إنما كان هناك تعمد لإظهار تصرف حامد غير الأخلاقي.
أما منافسو العميد فثاروا مستغربين من العقوبة المخففة – على حد تعبيرهم – رغم أن الألفاظ النابية سمعها الجميع.
وفي السطور التالية نستعرض سويًا أبرز اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء تستحق عقوبات مغلظة ومع ذلك فلتوا من العقوبة إما نهائيًا أو اكتفى المسؤولون بتوقيع عقوبات مخففة عليهم..
كاسيميرو
البرازيلي الذي تعرض للطرد المباشر مؤخرًا مع فريقه مانشستر يونايتد، خلال مواجهة ساوثهامبتون، ضمن الجولة الـ27 من الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الطرد جاء بعد تدخله العنيف على لاعب الخصم كارلوس ألكاراز، ليتم إشهار الكارت الأحمر في وجهه بعد الرجوع لتقنية الفيديو، ليتم معاقبته بالإيقاف لثلاث مباريات.
هذه هي المرة الثانية التي يتعرض لها اللاعب خلال الشهرين الأخيرين ومنذ انضمامه للشياطين الحمر في الصيف الماضي.
بينما خلال مسيرته مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، لم يُطرد إلا مرتين فقط طوال تسع سنوات، ولم تكن أي منهما بكارت أحمر مباشر، وبالتالي إيقاف لم يستمر أكثر من مباراة واحدة.
وهو ما دفع الجماهير للتشكيك في مسيرة البرازيلي مع الملكي، والتساؤل حول عدد المرات التي فلت منها من العقوبات.
Getty Imagesفينيسيوس جونيور
لاعب ريال مدريد الذي أساء للحكم مانويرا مونتيرو خلال الكلاسيكو أمام برشلونة، في أوائل مارس الجاري، بعدما تم إنذاره لتعديه على لاعب البرسا فرينكي دي يونج.
البرازيلي توجه للحكم غاضبًا وأشار بيده إلى أنفه وهو ما يعد إساءة واضحة للحكم، لكن الأخير اكتفى بالإنذار أيضًا.
الهجوم على الحكم كان نابعًا من واقعة سابقة للاعب البرسا روبرت ليفاندوفسكي، إذ فقام بالتصرف نفسه في نوفمبر الماضي خلال مواجهة أوساسونا، تجاه الحكم جيسوس جيل مانزانو، بعدما تم طرده بالإنذار الثاني.
لكن ليفا تم إيقافه لمدة ثلاث مباريات، ولم يقبل كذلك استئناف ناديه على العقوبة.
Getty Imagesسيرخيو راموس
المدافع المثير للجدل دائمًا بتدخلاته، لكن أحد أشهر وقائعه شهدها نهائي كأس العالم للأندية 2016 بين ريال مدريد وكاشيما إنتلرز الياباني..
وقتها حصل المدافع الإسباني على الكارت أصفر أول، إثر تدخل عنيف، ثم تدخل بعنف على لاعب آخر، لكن الحكم وبعدها أخرج الإنذار الثاني من جيبه، أدرك أن راموس سيغادر الملعب على إثره، فتراجع على الفور.
Gettyليونيل ميسي
النجم الأرجنتيني المتوج بكأس العالم قطر 2022، في بطولة شهد جدلًا واسعًا وحديثًا عن توجيه اللقب للتانجو، تكريمًا للاعبه ليو، الذي حصد الأخضر واليابس باستثناء المونديال قبل نسخة 2022.
هذه النسخة شهد لقطة أكثر جدلًا في ربع النهائي بين الأرجنتين وهولندا، إذ تغاضى الحكم عن إشهار الكارت الأصفر في وجه ميسي، بعد لمسه للكرة بيده، لكن ولأن وقتها سيكون الإنذار الثاني ومن ثم الطرد، لم يفعل.
برونو فيرنانديش
قائد مانشستر يونايتد، الذي شارك في هزيمة فريقه قبل أسبوعين أمام ليفربول بسباعية نظيفة، ضمن الجولة الـ26 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
خلال اللقاء، ارتكب اللاعب حماقة كبيرة، بدفعه لحكم الراية، وأكد صحيفة "ديلي ميل"، أنه أفلت من عقوبة مغلظة، كون حكم اللقاء لم يدون الواقعة في تقريره.
Socialعبد الرزاق حمد الله
مهاجم الاتحاد السعودي الحالي ومن قبله النصر، والذي تطالب الجمهور بمعاقبته بين الحين والآخر في وقائع مختلفة.
واحدة من تلك الوقائع، شهدها عام 2020، خلال تمثيله للنصر أمام الحزم، ضمن الجولة الرابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
المغربي قام بالبصق على أحد لاعبي الخصم، في لقطة واضحة، لكن لجنة الانضباط تغاضت عن معاقبته، رغم أن اللوائح تنص على إيقاف من يبصق على أي شخص في الملعب لمدة ست مباريات، بجانب تغريمه ماليًا.
تعليقات
إرسال تعليق