من جهته، أقرّ السفير الأمريكي الجديد لدى تونس، جوي هود، بتراجع مساعدات بلاده العسكرية، قائلا، في لقاء مع صحيفة "الصباح" التونسية، الخميس، إن واشنطن تريد أن تتبيّن توجّهات تونس وشكل الديمقراطية فيها حتى تُفهم طبيعة المساعدات المطلوبة، على حدّ قوله.

بيد أنّ الرئيس التونسي ردّ على ما وصفه بـ"التدخل الأجنبي السافر" في شؤون بلاده، قائلا: "لم نبعث ببرقيات ولن ندلي بتصريحات تعبّر عن انشغالنا بوضع حقوق الإنسان في عدد من العواصم" التي تصدر بيانات الإدانة.

وكانت الرئاسة التونسية قد أملهت السبت الماضي الأمينة العامّة للاتحاد الأوروبي للنقابات، إستر لنش، 24 ساعة لمغادرة البلاد، بعد "إدلائها بتصريحات تُعدّ تدخّلا سافرا في الشأن التونسي".

وشاركت لنش في مظاهرة للاتحاد العام التونسي للشغل مناهضة للحكومة.

وجاء قرار طرد النقابية الإيرلندية من تونس في الوقت الذي تسعى كبرى النقابات التونسية إلى بلورة مبادرة لإنقاذ البلاد من الأزمة المركّبة التي تتخبّط فيها. وخفتت أصوات الداعين للحوار، أمام سلسلة الاعتقالات. وأجمع مشاركون في الاجتماعات التنسيقية، لبي بي سي طالبين عدم الكشف عن هويّاتهم على أن "فرص تجاوب قيس سعيّد من البادرة ضئيلة للغاية".