أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بيانا مشتركا، الجمعة، قالت فيه إن أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر أن إيران "لم توف بالتزاماتها النووية".
وكانت الوكالة الدولية ذكرت في تقريرها الصادر الأربعاء، أن "إيران أجرت تغييرا جوهريا في تكوين بعض أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها دون إخطار الوكالة مسبقا، وتنتج أجهزة الطرد المركزي هذه يورانيوم عالي التخصيب يصل إلى 60٪ في منشأة فوردو النووية".
وجاء في البيان المشترك: "كما ذكرت الوكالة، فإن هذا التغيير غير المعلن يتعارض مع التزامات إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة التي تتطلبها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، وأضاف أن "هذا يقوض قدرة الوكالة على تفتيش منشآت إيران النووية في الوقت المناسب".
وتابع أن "هذا التغيير يؤكد حاجة إيران إلى الوفاء بجميع التزاماتها المتعلقة بالإبلاغ، وقبول أي ضمانات تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها ضرورية في ضوء إنتاج إيران لهذا النوع من اليورانيوم عالي التخصيب".
وفي المقابل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الخميس، إن "تفسير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير صحيح، وأن موقف الوكالة مؤسف، وقدمنا تفسيرنا على الفور إلى الوكالة الدولية".
وأضاف أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/ تشرين الثاني بقرارها "البدء في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60٪ في منشأة فوردو النووية"، حسبما ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية.
وأضاف إسلامي أن "إيران تعتزم توليد 20 % من كهرباء البلاد من خلال الطاقة النووية".
لكن البيان المشترك للدول الأربع قال إن "المزاعم الإيرانية بأن هذا العمل تم عن طريق الخطأ غير كافية"، وأضاف: "نحن نحكم على تصرفات إيران بناء على تقارير محايدة وموضوعية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس على نوايا إيران المزعومة".
وأكد البيان أن "إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب في فوردو ينطوي على مخاطر كبيرة ولا يوجد أي مبرر له".
وحثت الدول الأربع إيران على "الامتثال لجميع التزاماتها الدولية الملزمة قانونا بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون الكامل مع الوكالة في تطبيق ضمانات فعالة في فوردو".
وتوسط الاتحاد الأوروبي في محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي، لكن المفاوضات توقفت بعد أن طالبت الحكومة الإيرانية بمزيد من الضمانات.
ثم توقفت المحادثات بشكل كامل بسبب الاحتجاجات التي عمت إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في سبتمبر/ أيلول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في يناير/ كانون الثاني: "خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA)، المعروفة بالاتفاق النووي، لم تكن على جدول الأعمال منذ شهور"، كما فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على طهران في أعقاب حملة قمع ضد المتظاهرين، والتي تضمنت إعدام محتجين.
تعليقات
إرسال تعليق