المغرب وإسبانيا يطويان الخلافات بأول اتفاق استثماري خارج الاتحاد الأوروبي

وشملت الاتفاقيات مجالات متعددة ومتشعبة، مثل السياسة والاقتصاد والطاقة والهجرة والبيئة والماء والنقل والضمان الاجتماعي.

وفي هذا السياق، قال بدر الزاهر الأزرق، الباحث السياسي في التاريخ الدبلوماسي، إن الاتفاقيات جاءت بين المملكة المغربية وإسبانيا بعد تجاوز البلدين فترة من الخلافات السياسية والاقتصادية

وأضاف "الزاهر" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن البلدين تجاوزا الخلافات لتوقيع اتفاقيات تصب في مصلحتهما، حيث تعد إسبانيا أول مستثمر في المغرب خارج الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الباحث السياسي، أن التعاون بين البلدين جاء بعد التوافق السياسي، وإعلان إسبانيا موقفها الداعم من الصحراء المغربية، لافتا إلى أن عامل الموقع الجغرافي والعلاقات السياسية الممتدة ساهما في الاستثمار بين البلدين، حيث يوجد أكثر من ثلاثين ألف مستثمر إسباني في المغرب".

واعتبر الباحث السياسي أن توقيع الاتفاقيات سيعطي دفعة قوية للعلاقات وتكرس موقع إسبانيا الاقتصادي والسياسي لدى المملكة المغربية، مؤكدًا أن البلدين يطمحان لتعظيم الاستثمارات بينهما، خاصة في مجال الطاقة المتجددة التي أحدثت أزمات كثيرة في الداخل المغربي والإسباني، مشيرا إلى أنهما يؤسسان لشراكة من أجل تأمين احتياجاتهما في الطاقة.