فيما تحل ذكرى اليوم الوطني الإماراتي الـ51 واصلت دولة الإمارات جهودها في التحول إلى الحياد الكربوني بدخول سباق السيارات الكهربائية.
تحتفل دولة الإمارات في 2 ديسمبر/كانون الأول من كل عام باليوم الوطني للبلاد، وتصادف الاحتفالات هذا العام الذكرى الـ51 لتأسيس دولة الاتحاد بقيادة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1971.
وتأتي ذكرى اليوم الوطني هذا العام 2022 في وقت نجحت فيه دولة الإمارات في الانضمام إلى السباق العالمي لتصنيع السيارات الكهربائية، التي تسعى غالبية الدول إلى الاعتماد عليها للإسهام في خفض انبعاثات قطاع النقل، ضمن جهود التحول للحياد الكربوني.
أول سيارة كهربائية إماراتية
شهدت مدينة دبي الصناعية إطلاق أول سيارة كهربائية تحت اسم "الداماني"، تحمل شعار "صنع في الإمارات"، من صناعة شركة "أم جلوري" الإماراتية.
وتمتاز السيارة الكهربائية الإماراتية الجديدة "الداماني" بمواصفات قياسية عالمية من جهة الأمان والرفاهية المتكاملة، وتصل إلى مدى 405 كيلومترات بشحنة واحدة، ويصل سعرها إلى 127.5 ألف درهم (34.71 ألف دولار).
ويظل حلم إنتاج سيارة كهربائية بأسعار مخفضة أملا يراود العديد من شركات صناعة السيارات العالمية، وعلى رأسها تسلا، وفورد، وجنرال موتورز.
ويتواكب حلم السيارة الكهربائية الرخيصة مع خطط العديد من الدول والشركات في العالم للتوقف عن إنتاج وتوزيع السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.
مصنع "أم جلوري"
تم وضع حجر أساس "أم جلوري" في مدينة دبي الصناعية، كأول مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في دولة الإمارات، ويعمل المصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 70 ألف سيارة سنويًا.
ويقع المصنع على امتداد مساحة مليون قدم مربعة، ويتّسع لعدّة خطوط إنتاج، يمكنها استضافة تصنيع شركات السيارات العالمية، والمصنع يعمل بالكامل بواسطة الروبوت.
ويستهدف مصنع السيارات الكهربائية الجديد بدولة الإمارات، الذي يعمل بالطاقة النظيفة، الأسواق الخليجية والعربية وشرق آسيا.
اتفاقيات إماراتية عالمية
واصل قطاع السيارات الكهربائية في دولة الإمارات طفرته في 2022 بتعزيز الحلول التقنية وتقديم الخدمات الرقمية، من خلال اتفاقيات مع شركات عالمية.
وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، في 19 يونيو/حزيران 2022، مذكرة تفاهم مع شركتي "سيمنس" للصناعات و"أودي فولكسفاجن" الشرق الأوسط، بهدف النهوض بقطاع السيارات الكهربائية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وتنصّ مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة والشركتين العالميتين على تقديم الحلول التقنية ورقمنة الخدمات لدعم قطاع السيارات الكهربائية في دولة الإمارات، من خلال تأسيس علاقة طويلة الأمد، تعمل من خلالها الشركتان كونهما شريكتين تسهمان في تعزيز أهداف التنمية المستدامة والرقمنة في دولة الإمارات.
كان شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية لشؤون الطاقة والنفط، قد قال بهذه المناسبة إن استخدام السيارات الكهربائية في الإمارات أصبح أمرا واقعا، وهناك حاجة إلى التعاون مع القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة لتسريع تطوير التكنولوجيا والبرمجيات المتعلقة بعملها، بجانب تطوير البنية التحتية التي تحتاجها.
وأوضح أن دولة الإمارات لها الأسبقية في خوض غمار استخدام هذا النوع من السيارات، لذلك ارتأت عقد مثل هذه الشراكات الطموحة، التي تدعم جهود ومبادرات تبني استخدام السيارات الكهربائية في دولة الإمارات، والاستفادة من المزايا المتعددة التي يمكن تحقيقها من اعتماد حلول التنقل الجديدة.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم تتضمن التزام الأطراف كافة بدعم تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة المعتمدة لمشروع تركيب عدد من نقاط الشحن الكهربائية لأصول الطرق الاتحادية والمباني الحكومية، التي تشرف على تنفيذها وزارة الطاقة والبنية التحتية.
كما تهدف المذكرة أيضا إلى إنشاء "أودي هاب" ضمن استراحات الطرق الاتحادية، وتتضمن مركز خدمات حلول الشحن أو أجهزة شحن السيارات الكهربائية، وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها في دولة الإمارات، بجانب وضع حلول عملية للتحديات المرتبطة بالتوسع في استخدامها.
اتفاقية مصر
قطعت دولة الإمارات ومصر شوطا كبيرا في مجال التعاون لإنتاج السيارات صديقة البيئة، بعد إعلانهما تأسيس شركة مساهمة مصرية لتصنيع السيارات بالشراكة بين وزارة الإنتاج الحربي المصرية وشركة "أم جلوري" الإماراتية.
وتم توقيع اتفاق مساهمين لتأسيس الشركة المصرية الإماراتية لصناعة السيارات "إي إم"، حسب بيان لمجلس الوزراء المصري.
يأتي تعاون مصر مع دولة الإمارات لإنتاج السيارات صديقة البيئة -تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين- بعد أن واجه ملف إنتاج السيارات الكهربائية في مصر عددا من التحديات عقب انسحاب الشريك الصيني من إنتاج السيارة "نصر إي 70".
تعليقات
إرسال تعليق