وسط جموع غفيرة من مختلف أطياف المجتمع اكتظت بهم مقبرة الصليبخات عصر امس، احتضن تراب الكويت جثمان رائد الاعلام الكويتي «المتميز» وزير الاعلام الاسبق محمد ناصر السنعوسي الذي وافته المنية الثلاثاء بعد صراع مع المرض.
المشهد في مقبرة الصليبخات كان مؤثرا بهذه الجموع لوداع الاعلامي والمنتج والمؤسس لتلفزيون الكويت «بوطارق» الذي اعطى لديرته الكثير من خلال انجازاته وعطاءاته الاعلامية ومساهماته لإبراز اسم بلاده في المحافل الدولية اعلاميا وفنيا وسياحيا من خلال افكاره التي ميزت تلفزيون الكويت وإنتاجاته في تلك الفترة التي ابرزت العديد من النجوم سواء في التلفزيون او في الاذاعة، ليحفر اسمه في تاريخ الاعلام الكويتي والخليجي والعربي بحروف من ذهب.
الحزن والأسى على وجوه رفقاء دربه كان المشهد المسيطر، والذي حرصت كاميرات التلفزيون ومواقع الاخبار بالتواصل الاجتماعي على رصده من خلال نقل مشاعرهم بفقدان هذا الرمز والاعلامي الكبير الذي لم ولن يعوض في الاعلام الكويتي والخليجي، لأنه كان صانع فكر ومبتكر برامج قلما يتكرر في وقتنا الحالي.
في هذه الاجواء المليئة بالحزن والأسى، عبر وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن حزنه لرحيل الاعلامي القدير قائلا: نعزي انفسنا بوفاة وزير الإعلام الأسبق الإعلامي الكبير محمد ناصر السنعوسي وهو من أهم الأسماء التي لمعت في سماء الإعلام الكويتي وقدم خلال مسيرته العديد من الأعمال الإعلامية الناجحة التي شكلت علامة مميزة في مسيرة تلفزيون الكويت الذي كان أحد مؤسسيه، رحمه الله وغفر له وادخله فسيح جناته.
وأكد الفنان القدير «شادي الخليج» عبدالعزيز المفرج رئيس جمعية الفنانين الكويتيين أن الراحل قدم الكثير للساحة الإعلامية في الكويت والخليج من خلال إسهاماته التي أبرزت شاشة تلفزيون الكويت، مؤكدا أن رحيله خسارة كبيرة للإعلام الكويتي والخليجي، لأنه من الشخصيات التي لا تتكرر بيننا.
من جانبه، قال الفنان القدير محمد المنصور ان الكويت فقدت رمزا اعلاميا كبيرا برحيل «بوطارق» بعد رحلة عطاء كبيرة، وكان داعما لجميع الفنانين عندما أسس تلفزيون الكويت وقدم العديد من الاسهامات التي ابرزت تلفزيون الكويت من خلال البرامج والمسلسلات وأفلام السينما التي شارك في انتاجها مثل فيلم «الرسالة» و«عمر المختار» وغيرها من الاعمال التي لاتزال عالقة في الاذهان، رحم الله بوطارق، كان اعلاميا صادقا صاحب افكار مميزة وداعما لأي مبدع يجد فيه الموهبة.
من جهته، ذكر المطرب القدير نبيل شعيل انه استفاد منه كثيرا عندما استضافه في برنامجه «مع بوشعيل» الذي يعتبر آخر لقاءات الراحل «بوطارق» التلفزيونية.
وأضاف بوشعيل: الكلمات لا توفي حق بوطارق، الله يرحمه، فهو اعلامي من طراز فريد ومحب للجميع وداعم لأي صوت اعلامي جديد، وبرحيله فقدنا رجلا وطنيا كان يحرص دائما على أن تكون شاشة تلفزيون الكويت مميزة، الله يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته.
الفقيد «المتميز» محمد ناصر السنعوسي، هامة وقامة اعلامية وثقافية مهمة ليس في الكويت فحسب بل في العالم العربي، نتمنى من وزارة الاعلام تخليد اسمه بإطلاق اسمه على مبنى التلفزيون لأنه من اهم مؤسسيه.. أمنية نتمنى أن تتحقق.
تعليقات
إرسال تعليق