مازلتِ ولادةً للمجدِ يا شامُ ..
وفيكِ من عبقِ التاريخِ أنسامُ
مازالَ فيكِ بقايا مِنْ أميةَ ، مَنْ
دانتْ لهمْ بالقَنا عُرْبٌ وأعجامُ
هذِي دمشقٌ تنادينا مآذنٌها :
هُنا بأهلِ المعالي تُرفعُ الهامُ
واليومَ تفخَرُ بالنبتِ الذي غرسَتْ
وربَّما افخترتْ بالنشءِ أقوامُ
ونبتُها ( شامُ ) بنتُ السبعِ ، تكبُرُنا
في العزمِ ، والعزمُ إصرارٌ وإقدامٌ
بعقلِها تتحدى في قراءتِها
عشرينَ مليون نجمٍ بالعُلا هامُوا
ما أجملَ اللغةَ الغراءَ جاريةً
من عذبِ فيها ! كأنَّ الحرفَ إلهامُ
حقًا هوَ العلمُ نورٌ في الدروبِ سَرَى
نحو الفخارِ ، وراياتٌ و أعلامُ
تنجو من الموتِ ، كانَ الموتُ يحرسُها
تحمي براءتَها العصماءَ ألغامُ
ماعاقَها اليُتمُ عن تحقيقِ غايتِها
وقلَّما بلغَ المأمولَ أيتامٌ
ربيبةُ العلمِ خطتْ في صحائفنا
سطورَ مجدٍ ، وللتاريخِ أقلامُ
رعَى الإلهُ عقولُا عبقريتُها ..
ملءَ الدُّنَى ، ورعاكِ اللهُ يا شامُ
# شعر عصمت رضوان #
تعليقات
إرسال تعليق