أكبر مسابقة عالمية في حفظ القرآن للعسكريين تحتضنها السعودية قريبا

سيرا على خط النجاحات التي تتحقق بالمملكة يوما بعد يوم وهو الذي جعل الجميع يعتبرونها نقطة الإشعاع الأولى كونيا راهنا ولأن هذه النجاحات تشترك في تأثيثها مكونات وهياكل كل من جانبه وكل من جهة تدخله واختصاصه،  تستعد الإدارة العامة للشؤون الدينية بوزارة الدفاع لإنجاح الدورة التاسعة للمسابقة الدولية للعسكريين في حفظ القرآن بمشاركة 47 دولة من مختلف القارات وذلك برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وبمباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز برقم 1 /1/4627. هذه الدورة التي تعد أكبر مسابقة حفظ قرآن معدة للعسكريين في العالم، هي مسابقة دولية تنضاف إلى مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن ولكن تفرّد هذه المسابقة هو أنها تعنى بمنسوبي العسكريين في كامل أنحاء المعمورة.

الدورة التاسعة اختارت أن تقدم نفسها للإعلاميين من خلال ندوة صحفية غاية في الإحكام حضرها فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحسيني مدير عام الشؤون الدينية بالقوات المسلحة واللواء د مسفر بن حسين آل عيسى نائم المشرف العام على التظاهرة وعدد من القيادات العسكرية المساهمة في تجهيز هذا الحدث الثقافي والذي سيقام هذا العام فيما يخص البرنامج الكامل من 4 إلى 20 نوفمبر 2022 في حين تكون المسابقة من 7 إلى 11 نوفمبر من نفس العام وذلك في مكة المكرمة في أحد الفنادق المطلة على الحرم المكي وبقيمة جوائز تصل إلى 1550000 ريال.

كذلك تحمل هذه الدورة في طياتها الجديد حيث تم إضافة فرع خامس يعنى بجمال الصوت إسوة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “زينوا أصواتكم بالقرآن” ويكون له عشرة فائزين بقيمة مالية تصل إلى 300 ألف ريال، زيادة على الفروع الأربعة المعتمدة منذ تأسيس المسابقة والتي هي أولا حفظ القرآن كاملا وثانيا حفظ 20 جزءا والثالث حفظ 10 أجزاء والرابع 5 أجزاء، وفي كل المسارات يكون الشرط مع الحفظ الترتيل والتجويد.

كما ستقام على هامش المسابقة ندوات ومعارض ومحاضرات وزيارات لمختلف المعارض المقامة بالحرمين المكي والمدني وذلك تعميقا للفائدة وتأسيسا لثقافة موازية عند أجيال الحفاظ. إقامة هذه المسابقة بهذا الحجم وبهذه القيمة يعكس مدى حرص المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حيث تحافظ المملكة على التوازي في خط النماء بين التطور الحضاري والاهتمام والحرص على العناية بالقرآن كمكون مركزي في الهوية الدينية والثقافية وتلك هي ميزة المنوال السعودي في التنمية.