مشهد جنائزي مهيب شهده أهالي قرية الصنافين بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، خلال تشييع جنازة لأب وابنته فارقا الحياة سويا، ساعات قليلة فصلت بين وفاة الابنة التي قضت 70 يوما في العناية المركز بمستشفى الزقازيق العام، ليلحق بها الأب إثر إصابته بسكتة دماغية حزنا على رحيل «فلذة كبده».
مشهد جنائزي مهيب
سامي عبد الغني ناصف، عم الفتاة رقية عصام عفيفي ناصف، روى لـ«اليوم الاخير»، القصة المأساوية التي شهدتها قرية الصنافين بمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، قائلا إنه تم تشييع شقيقه وابنته في نفس التوقيت، وخرج النعشان في مشهد جنائزي مهيب وسط حشد كبير من أهالي قرية الصنافين والقرى المجاورة.
وأضاف «ناصف»، فارق ابن عمي الحياة متأثرا بقهره وحزنه على وفاة نجلته الشابة التي لم تفرح بعد، موضحا أن الفتاة تبلغ من العمر 17 عاما وتدرس بالصف الثالث الثانوي الفني بإحدى مدارس منيا القمح، وهي ضمن أربعة أبناء لوالدها «بنتين وولدين»، وكانت مقربة من قلب والدها.
70 يوما من الألم مع سرطان الدم
وتابع أن الفتاة كانت بخير ولا تعاني مرضا، إلا أن أسرتها تفاجأت بمعانتها من ارتفاع درجة حرارة جسمها، وبعد زيارة الأطباء وتناول الأدوية لمدة 7 أيام لم تتحسن حالتها على الإطلاق ولم تنخفض الحرارة، وتم تشخيص الحالة فيما بعد بأنها مصابة بسرطان الدم، وعلى الفور تم احتجازها في الرعاية المركزة بمستشفى الزقازيق الجامعي.
وأوضح عم «رقية» أن والدتها ظلت برفقتها في المستشفى نحو 70 يوما، بينما الأب كان طريح الفراش في المنزل، وتدهورت حالته حزنا على ابنه، وكان دائم البكاء بسببها حتى أصابته سكتة دماغية، وتم احتجازه في الرعاية المركزة.
ويضيف عم «رقية»، أن والدها ربما شعر باحتضار ابنته، ففي الوقت الذي توفيت فيه الفتاة، كان نفس التوقيت الذي توفي فيه الأب، فالأم كانت تصرخ في غرفة الرعاية المركزة بعدما سكتت الأجهزة وأبلغها الأطباء بوفاة ابنتها عروس الجنة، في الوقت نفسه كان شقيق الفقيدة وأعمامه يبكون رحيل الأب بعد نزيف المخ الحاد وأبلغهم الأطباء أنه فارق الحياة.
جنازة واحدة للأب وابنته
وخرج جثمانا الأب والفتاة من المستشفى ووصلا في تمام الساعة الثانية فجر يوم الخميس الماضي إلى منزلهما الكائن بقرية الصنافين، وكان في انتظارهما أهالي القرية والأقارب، وفي صباح اليوم التالي للوفاة تم تشييع جثمانيهما، لتنتهي قصة ابن وابنته فارقا الحياة سويا ودفنا معا.
تعليقات
إرسال تعليق